دائما يتوقع الخبراء أن رفع الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة ينذر بكارثة اقتصادية، فماذا تظن كيف تكون التوقعات عندما يقوم البنك المركزي المصري برفع قمة الفائدة؟ وهل هذا سيسبب كارثة اقتصادية في مصر ؟ وكيف سيكون تأثيره على الأسعار؟ كل هذا سنتعرف عليه من خلال التقرير التالي:
بعد الاجتماع المنتظر للجنة السياسة النقديـة للبنك المركزي المصري، امبارح قرر البنك يرفع سعر الفايدة بقيمة 3%، على الايداع والاقتراض، بمعنى ان سعر العملية الرئيسية في البنك وصلت لـ300 نقطة يعني وصلت لحوالي 16.25% ، 16.75%، و17.25%
وكمان اترفع سعر الائتمان بنفس النقط ووصل لـ 16.75%، وكمان في الاجتماع، اللجنة حددت مستوى التضخم اللي عايزة توصله،لكن البنك حط قدامه هدف انه يوصل لمستوى 7% وممكن يزيد او ينقص، وكل ده في الربع الاول من سنة 2024.
خصوصا انه زاد بنسبة كبيرة الايام اللي فاتت، ده غير ارتفاع الاسعار، طب الناس بتسأل بعد ما سعر الفايدة زاد، الأسعار برضو هيحصلها إيه وهتزيد اكتر ولا هتقل ؟
لغاية دلوقتي احنا معانا تأثير الزيادة دي على اسعار البيض والفراخ، ثروت الزيني نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، كان لسه بيتكلم ان اصلا سوق الدواجن بيعاني من ازمة كبيرة لوحده بسبب نقص الاعلاف، والازمة هتزيد اكتر مع أعياد المسيحين
لان الطلب هيكون اكتر عليهم، لكن المعروض في السوق هيبقى قليل، وللاسف زيادة سعر الفايدة اللي قررها البنك المركزي، هتتسبب في ان سعر البيض والفراخ هيزيد اكتر الأيام الجاية.
لأن لما الفايدة توصل لـ 3%، ده هيزود التكلفة أكتر على مربين الفراخ، وسعر الاعلاف هيزيد عليهم، وطبيعي هيعلي سعر البيضة والفرخة على المستهلك.
والأزمة اللي بيمر بيها القطاع، وصلت عدد كبير من المربين انهم يخرجوا من السوق، لانهم مش عارفين يواجهوا الأزمة، ولا قادرين يعلوا على المستهلك في السعر أكتر من كدا.
ومش هيعرفوا يواجهوا الأزمة الجديدة، ف اختاروا انهم ينسحبوا من السوق أحسن، ويرجع الزيني ويكرر كلامه تاني، أن الحل الوحيد للأزمة دي، ان الدولة تفرج عن أكبر كمية ممكنة من خامات الاعلاف المتراكمة في الموانئ، وتوزعهم على السوق عشان نلحق الاسعار.
ونوقف كمان السوق السودة اللي ظهرت وبتتلاعب في الاسعار والاعلاف، لكن الصراحة القرارات اللي اتقال في اجتماع البنك المركزي، دي كانت متوقعة من كل الخبراء، لأن الايام اللي فاتت كلهم كانوا بيتوقعوا هيحصل ايه، وقالوا ان البنك هيرفع سعر الفايدة، بس توقعاتهم كانت انه هيرفعها بنسبة 2% بس.
لكن البنك كان له رأي تاني، وفاجئ الخبراء والسوق، ورفعها 3% وحسب كلامه ان ده بهدف إنهم يقللوا من نسبة التضخم، بس برضو اللي الخبراء شايفينه، ان الزيادة بالنسبة دي هتتسبب في قيمة الجنيه تقل أكتر من الأول.
زي ما قلت بعد زيادة سعر الفايدة في أكتوبر اللي فات، ومن وقتها والجنيه بيعاني قدام الدولار، لكن الشعب مبيركزش أوي مع التضخم وصل لكام.. هو بيبقى عايز المعنى الأسهل بالنسباله، ويعرف الاسعار وصلت لكام.
لكن بالشكل ده ومع البضايع المتراكمة في الموانئ مأفرجوش عنها، هتفضل الاسعار تزيد اكتر والسوق السودة تزيد أكتر واكتر.