كشف عميد كلية الزراعة جامعة عين شمس الدكتور أحمد جلال، تفاصيل فكرة استزراع اللحوم في المنزل.
وقال الدكتور أحمد جلال، في تصريحاتها صحفية: “بداية تلك المحاولات ترجع إلى عام 1934، بعد مقولة رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل، بأنه من العبث أن أربي قطيعًا من الدواجن للحصول على قطعة لحم واحدة، وحينها أكد أنه سيأتي وقت وسنزرع هذه القطعة لتوفير تلك الإمكانيات”.
وتابع: “تلك التجارب بدأت في عام 1988 وكذلك في 1998 واستمرت تلك التجارب إلى أن نجح عالم هولندي في إنتاج أول قطعة برجر مصنعة معمليًا، وذلك من خلال فريق بحثي، وتم الإعلان عن هذا النجاح في مؤتمر صحفي، حضره ممثلون من كافة الوكالات”.
وأضاف: “الأمر في البداية كان مكلفًا، بسبب تكاليف إنشاء مختبرات ومعامل وأدوات وفريق بحثي كامل، حيث وصلت التكلفة لـ 300 ألف دولار، إلا أن العالم الهولندي الذي توصل لإنتاج هذه القطعة قال في تصريحات له خلال عام 2014، إنه في عام 2021 ستصل تكلفة تلك القطعة لـ 10 دولارات، مؤكدًا أن الأمر ليس حديثًا عن استزراعها في البيوت”.
وأشار: “الفكرة مبنية على الخلايا الجذعية، وهي خلايا موجودة في كافة الكائنات الحية، ولها قدرة هائلة فهي أصل في تكوين الإنسان، وهناك نوعان لها أولهما جنيني في فترة التكوين والآخر مهمته نضج الإنسان، مشيرًا إلى أن هذه الخلايا الجذعية نجحت بنسبة 98% في علاج مرضى سرطان الدم الليوكميا”.
وأوضح: “يتم أخذ مجموعة من الخلايا الجذعية من المرحلة الجنينية بتقنية معينة، بعدها تحول هذه الخلايا لجين، يأخذ جزء منها ويطبق عليها ما يسمى بعملية الإنماء لتكوين تريليونات الخلايا، يجرى لتلك الخلايا عملية التخصصية ويتم وضعها فيما يسمى بالمفاعل الحيوي، ثم يجري تكاثر لتكوين الأنسجة، ويتم بعدها تجميع تلك الأنسجة بإحدى التقنيات التي تساعد على هذا الأمر، وصولًا للتخصصية التي ينتج من خلالها قطعة اللحم”.
