هي ثروة مصرية وكنزها المنسي لسنوات طويلة بسبب المواجهة العالمية الثانية، بين دول الحلفاء والمحور حيث كانت أرضها هي أهم مانع عسكري لما تم دفنه في أراضيها، وظلت مهملة لسنوات ولا تحظى بجهود التنمية الحقيقية، تاركة الأغلبية من السكان حول شريان الدلتا الضيق ولكنها أصبحت هي كنز مصر الذي يحل مشاكلها الاقتصادية.. ما هي قصة رأس الحكمة؟
من مدينة الألغام لمدينة الأحلام، هكذا هو الحال لمدينة رأس الحكمة التي تحولت بين يوما وليلة إلى أهم كنز مصري يحل المشكلات الاقتصادية، ويغير الوضع الاقتصادي في غمضة عين، بعد أن ظلت رمالها، أكبر مانع عسكري وتنموي لسنوات طويلة بسبب أحداث غامضة يعود تاريخها إلى عام 1942.
حيث حولت المواجهة العالمية الثانية، أهم كنوز مصر إلى ساحة عسكرية وتم دفن بها آلاف الألغام، بل وكانت مع العلمين هي نقطة التحول في مسار العمليات العسكرية وتغير الدفة من دول المحور إلى الحلفاء، وكانت بداية لكتابة تاريخ جديد للعالم.
وكما كانت هي البداية لكتابة تاريخ جديد للعالم وتحويل الدفة في المواجهة العسكرية من الهزيمة إلى النصر، ستكون رأس الحكمة هي التي تحول الدفة الاقتصادية لمصر من الوضع الاقتصادي الصعب وأزمة ضخمة في العملة الصعبة إلى انتصار اقتصادي، وتحول كبير في الاقتصادي المصري ونصر جديد يغير المعادلة على الإطلاق.
لتنضم رأس الحكمة إلى مدينة العملين الجديدة، حتى لا تصبح المدينة الوحيدة التي بزخ نورها على خريطة الجمهورية الجديدة بالصحراء الغربية لمصر، والتي ظلت في طي النسيان مهملة لسنوات ولا تحظى بجهود التنمية الحقيقية على الرغم من تعاقب الحكومات على مدار سنوات طويلة لأكثر من نصف قرن، تاركة الأغلبية من السكان حول شريان الدلتا الضيق.
تتميز رأس الحكمة بموقع جغرافي هام فتمتد المدينة الوليدة من منطقة الضبعة في الكيلو 70 بطريق الساحل الشمالي الغربي وحتى الكيلو 30 بمنطقة سيدي حنيش، لها شاطئ بطول 4 كيلو مترات على الشريط الساحلي للمتوسط، وبعمق يصل إلى 4 كيلو مترات.
تسببت الصفقة الضخمة التي وقعتها الحكومة المصرية، في جذب انتباه العالم إلى مدينة رأس الحكمة حيث نجحت الحكومة في جذب استثمار مباشر بقيمة تصل إلى 22 مليار دولار، في أكبر صفقة استثمار مباشر تنعش الاقتصاد المصري وتغير الدفة، بالإضافة إلى آلاف من فرص العمل، وانتعاشة اقتصادية ضخمة.
حيث ستعد أحد الأصول الضخمة في مصر لاستقبال السياحة، بما ستحتويه من فنادق وقرى سياحية وغيرها من البنية التحتية التي ستضيف إلى البنية التحتية للسياحة في مصر.
حيث تشهد الآونة الأخيرة العديد من الجهود الحثيثة للدولة لتطوير العديد من المدن وإقامة المدن الجديدة، وتعتبر تنمية مدينة رأس الحكمة جزءا من مخطط الدولة 2052 لتنمية الساحل الشمالى وجعل المدينة على خريطة السياحة العالمية.