أخبار الاقتصاد

قناة السويس تتحدى اضطرابات الملاحة في البحر الأحمر وتحقق أرقام قياسية

منجم ذهب حقيقي يفتح في قناة السويس أول حصاده مليار دولار، ومرور تاريخي للسفن وارتفاع الإيرادات، أخبار سعيدة متتالية في قناة السويس تحدت التقارير الإخبارية عن القلق في البحر الأحمر.. ماذا حدث في قناة السويس؟

كشف رئيس هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع، أخبار جيدة للمصريين في ظل مناخ من الأخبار السلبية، التي تسود المنطقة، ووضع اقتصادي قد يكون الأصعب في ظل أزمة اقتصادية عالمية، ومناخ مضطرب بالنسبة للملاحة في البحر الأحمر.

فعلى الرغم من التقارير الإخبارية عن اضطرابات وعمليات العسكرية في جنوب البحر الأحمر وباب المندب، أثبتت قناة السويس أنها رقم مهم وقيمة لا تعوض بالنسبة للتجارة العالمية، فأكد “رئيس هيئة القناة”، أنه خلال شهر نوفمبر 2023 سجلت قناة السويس، أرقاماً قياسية جديدة على صعيد أعداد السفن والحمولات الصافية والعائدات المحققة لتصبح الأعلى مقارنة بمعدلات أشهر نوفمبر على مدار تاريخ القناة.

وكشف رئيس هيئة القناة، أن حركة الملاحة بالقناة خلال الشهر الماضي سجلت عبور 2264 سفينة من الاتجاهين، بفارق 93 سفينة بنسبة زيادة قدرها 4.3 %، مؤكدًا أن عائدات قناة السويس خلال شهر نوفمبر من عام 2023 حققت زيادة كبيرة قدرها 20.3 %، حيث سجلت عائدات القناة خلال شهر نوفمبر من العام الجاري 854.7 مليون دولار مقابل 710.3 مليون دولار خلال شهر نوفمبر من العام الماضي بفارق 144.4 مليون دولار.

لتكون هذه الأخبار السعيدة، هي مقدمة للإزدهار الذي تشهده قناة السويس، حيث أعلنت المنطقة الاقتصادية منذ قليل، توقيه مذكرة تفاهم بقيمة 1.1 مليار دولار لتزويد السفن بالوقود الأخضر، مع شركة “سكاتك إيه.إس.إيه”.

وذكر البيان الذي نشرته هيئة قناة السويس، أن مذكرة التفاهم تم توقيعها على هامش مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ في دبي (COP28)، لافتًا إلى أنه المذكرة تنص على إنتاج 100 ألف طن من الميثانول الأخضر سنويا بحلول 2027.

هذا وعلاوة على القدرات المصرية بقناة السويس، تثبت الدولة المصرية يوما بعد يوم جدارتها وقدرتها في التكامل مع متطلبات مستقبل الطاقة في العالم لاسيما الطاقة الخضراء في ظل توجه العالم إلى استخدام الطاقة النظيفة منها، فنجحت في إنتاج وتصدير أول شحنة أمونيا في العالم من الطاقة المتجددة.

وبتلك الخطوة وضعت مصر نفسها على الطريق في هذا السوق الواعد، حيث أثبتت جدارتها لتصبح مركزًا إقليميًا لتجارة الطاقة والوقود المستدام.

وتم إنتاج هذا أول شحنة أمونيا في العالم من الطاقة المتجددة بمنشآت شركة “فيرتغلوب” في مصر عن طريق الهيدروجين المصنع بالمحلل الكهربائي التجريبي الخاص بمشروع مصر للهيدروجين الأخضر، وتم تسليمها لشركة توتيكورين للكيماويات والأسمدة المحدودة فى الهند… فهل تنجح قناة السويس في إنقاذ الاقتصاد المصري؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى