ساعات تفصلنا عن اجتماع البنك المركزي سواء هيتم في 22 ديسمبر أو حسن عبدالله سيقدم ميعاده والكل يترقب الدولار. ولكن يجب أن نتعلم من أخطاء التعويم الماضي حتى لا نقع في نفس الخطأ مرة أخرى ونستطيع السيطرة على الدولار.
حالة قلق بعيشها الكل لكن الخبير الاقتصادي وائل النحاس شايف اننا دخلنا في مرحلة تخبط كمان ، وده سببه تأخر كل الاطراف في اتخاذ قرارها سواء كنا بنتكلم عن المستهلك أو التاجر أو المستثمر أو حتى صانع القرار، الناس مش عارفة امتى تشتري او تبيع.
ما سبب الأزمة هل الوضع بين روسيا واوكرانيا؟
النحاس أكد إن المشكلة الحقيقية هي نقص الدولار في وقت بيتراكم عليك أقساط وفوايد الديون، ده غير كمان إن توقعات الحكومة لحجم التدفقات الدولارية اللي داخلة البلد مكنش ح 100%.
يعني مثلا كان في توقعات يجيلنا 10مليار دولار من السياحة، على اساس رقم تقريبي لنفقات كل سائح, لكن الواقع بيبقى مختلف.
وبرضه الكلام عن ارتفاع تحويلات المصريين بالخارج إلى أعلى رقم في تاريخه كان محتاج تحليل اكتر: هل دي تحويلات دايمة نقدر نعتمد عليها، ولا مع الأزمة العالمية المصريون دول اتسرحوا فخولوا كل مدخراتهَ وفلوسهم مرة واحدة فارقام التحويلات ارتفعت.
ادخل بقى على الناحية تلاقي الحكومة بتصرف من الحصيلة الدولارية على اساس ان في أرقام جديدة هتدخل وهنا بقى وقعنا في النص.
عشان كده شايف النحاس ان تخفيض الجنيه قرار لابد منه، لأن تكلفة دعم العملة المحلية بقت عالية اوي، كمان البنك المركزي لما حول مبادرات التمويل بفايدة مدعمة 3%، و5% على وزارة المالية، ده معناه زيادة العحز في موازنة الدولة ونحتاج نطبع فلوس اكتر.
وحسب تقديراته البنك المركزي ممكن يوصل الدولار الى 30 جنيه، لكن هو بيطالب برفع السعر الي منطقة 33 و34 جنيه للدولار الواحد، طيب ليه؟
هو شايف إن الدولار سعره حسب حجم العرض والطلب في السوق السودا وضب في المتوسط إلى 34 جنيه، يعني لما ارتفع إلى 37.5 محدش اشتري.
بس خد بالك التخفيض للقيمة دي محتاج وفرة دولارية في البلد عشان تقدر تقضي على السوق السودا وتدخل البضايع المركونة في المينا.
وده الغلط اللي وقعنا فيه في 27 أكتوبر لما البنك المركزي أعلن اعتماد سعر صرف مرن للجنيه، ساعتها وزارة المالية كانت لازم تفرج عن كل البضايع المحجوزة عشان تمنع المضاربة على السلع، بجانب المضاربة على الدولار.
وفي الوقت نفسه طالب بوزارة اقتصاد تقدر تحسب أسباب الأزمة صح وتاخد القرارات المطلوبة في الوقت المناسب، لأن قرار خفض الجنيه بقيمة أكبر اتأخر اوي من مارس اللي فات وكان لازم تنفذه بدري.
انتوا بقي تتفقوا مع الرأي ده وشايفين الدولار هيوصل لكام لو حصل تخفيض الجنيه.