هل تتخيلوا ان ننام في يوم ونستيقظ ولا نجد السوق السواء موجودة؟ فه من الممكن ان تختفي ويصبح هناك سعر واحد للدولار في لبنوك وخارجها؟ نعم هذا ممكن ان يحدث وليس خيال، وشئ واحد فقط لو قامت به الحكومة ستختفى السوق السوداء تماما من مصر..تابعنا لمعرفة التفاصيل.
اليومين اللي فاتوا حصلت لخبطة كتير في سوق الدهب وسعر الدولار في السوق السوداء في مصر، وده بعد ما وكالة موديز قررت تحط التصنيف الائتماني السيادي لمصر تحت المراجعة السلبية لمدة 3 شهور إضافية.
وده حسب كلام خبير اقتصادي لـ موقع العربية هيكون بسبب إن مصر مقدرتش تعوم الجنيه بشكل كامل
وقتها وكالة موديز قالت في بيان إن السبب ورا قرارها ده هو استمرار نقص سيولة النقد الأجنبي وده اللي واضح من السوق السوداء.
وقالت كمان إنها بتتوقع إنه يحصل خفض جديد في السوق الرسمي لقيمة الجنيه واللي هيتسبب في زيادة التضخم ورفع تكاليف الاقتراض وكمان زيادة نسبة الدين الحكومي رغم إن الحكومة قادرة إنها تزود الإيرادات بأكتر من الأهداف اللي حطاها للفائض المالي الأساسي
طيب تفتكروا مصر قد قرار التعويم دلوقتي ؟
سؤال مهم لازم كلنا نفكر فيه بص ياسيدي المفترض إن السعر الرسمي للدولار ثابت من شهور عند 30.90 جنيه لكن في السوق السوداء الدولار متراجع الايام اللي فاتت قدام الجنيه لـمستويات ما بين 38 لـ40 جنيه للدولار الواحد
وحسب تصريحات عضو مجلس إدارة هوريزون لتداول الأوراق المالية، معتصم الشهيدي لقناة العربية: مصر مش مستعدة حاليا لتعويم الجنيه وده لأن الإجراء ده بيحتاج لوجود وفرة من الدولار الأميركي.
وفي حالة لو قدرت الحكومة توفر الدولار عشان تغطي الطلبات الدولارية ساعتها بس هيكون سهل علينا إننا ننفذ عملية التعويم بسعر أعلى موجود في السوق الموازية عشان تقدر الحكومة توحد سعر الدولار.
بس خد بالك “الشهيدي” فرق ما بين التخفيض المتوقع للجنيه أو تعويمه بشكل كامل، وده لأن كان يقصد بكلامه إن مصر مش جاهزة حاليًا لتعويم الجنيه بشكل كامل.
طيب هل فعلا سهل القضاء على السوق السوداء وفي حل نهائي لمشكلة وجود سعرين للدولار؟
الشهيدي توقع إن الحكومة تخفض سعر الجنيه المصري قدام العملات الأجنبية، وده معناه إن الخفض يحصل بشكل تدريجي عشان ميأثرش على الناس
وبكده تقدر الحكومة إنها تقرب الفجوة بين سعري الدولار في السوق الرسمية والموازية، لكن للأسف حسب كلامه فـ ده لو حصل مش هيكون كويس خالص وده لأنه في الناحية التانيه هيحصل إن سعر الصرف الغير رسمي يزيد بشكل سريع
وده عشان يحاول يحافظ على استمرار وجود السوق الموازية يعني بالبلدي الحكومة تخفض الجنيه تدريجي من هنا والدولار يزيد في السوق السوداء من ناحية تانيه وبشكل سريع كمان
وفي الحالة دي الشهيدي كان شايف إن التحريك البطيء لسعر صرف الجنيه المصري مش مفيد، ومش هيحقق لينا الوفرة الدولارية
وبالتالي الحل الوحيد هيكون إن مصر تلجأ لتسريع عمليه بيع الأصول عشان تحقق حصيلة كبيرة دولارية تقدر من خلالها تعمل تعويم كامل للدولار وبكده تحل مشكلة وجود سعرين للدولار في مصر.
انتوا بقا قولولنا رأيكم وإزاي الدولة ممكن تقضي على السوق السوداء في مصر؟