حالة من الجدل الواسع، شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي، الساعات الماضية، بعد الارتفاع الكبير الذي شهده سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري بالسوق السوداء، حيث يتراوح ما بين 46 و48 جنيهاً.
وجاء هذا الارتفاع الكبير بعد أيام من صدور قرار البنك المركزي المصري بوضع حدود على التعاملات الدولية لحاملي بطاقات الخصم المباشر “ديبت كارد”، والائتمان “كريدت كارد”.
سر الارتفاع الكبير في سعر الدولار بالسوق السوداء
من جانبه، قال الدكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصادي، إن سبب ارتفاع الدولار بالسوق السوداء في مصر، هو التوترات الجيوسياسية المحيطة بالمنطقة، فضلاً عن شُح المعروض من العملة الأجنبية.
وأكد “عبده”، في تصريحات صحفية، أن السوق السوداء ستظل باقية طالما لم يتمكن البنك المركزي من سد الفجوة الدولارية في البنوك.
وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن الكثيرين في مصر يتجهون لشراء الذهب حالياً أو الدولار للحفاظ على قيمة أموالهم، خاصة في ظل ارتفاع التضخم الذي يأكل قيمة الجنيه.
وفي سياق متصل، أصدر البنك المركزي المصري عدة قرارات عاجلة، اليوم الخميس، بشأن فتح حدود الاستخدام المقررة بالكامل للبطاقة الائتمانية لأي عميل دون الحاجة لتقديم أي مستندات بمجرد اتصاله بخدمة العملاء بالبنك المصدر للبطاقة، أو زيارة أحد الفروع لهذا الغرض.
وقال المركزي المصري في بيان، أنه على العميل الالتزام خلال فترة 90 يومًا من فتح تلك الحدود بالتقدم إلى البنك المصدر للبطاقة بما يثبت أن استخدامه للبطاقة كان أثناء سفره للخارج، من خلال أختام المغادرة والوصول على جواز السفر الخاص به، أو بإرسال ما يثبت استمرار تواجده بالخارج إذا جاوز فترة 90 يومًا.
وأشار المركزي، إلى أنه في حالة عدم التزام العميل بما تقدم، فسيبلغ البنك المصدر للبطاقة الشركة المصرية للاستعلام الائتماني I-Score لوضعه في القائمة السلبية، كما سيتم إدراجه ضمن قائمة العملاء الذين يحظر إصدار بطاقات ائتمانية لهم أو استفادتهم من الخدمات المصرفية مستقبلا، فضلًا عن إبلاغ الجهات المعنية لاتخاذ اللازم.
اقرأ ايضا:
قرار عاجل من البنك المركزي بشأن البطاقة الائتمانية أثناء السفر للخارج