ارفع الدولار، خفض الجنيه، زود الفائدة، دوامة يعيشها المصريين خلال هذه الأيام، والكل يرجع كل هذه الأمور لصندوق النقد، لكن هل تعلم ان مصر عندها مصدر مهم هو في الحقيقة كنز وإذا قمنا باستغلاله سيتغير مستفبل البلد، هذا الكنز هو الغاز، فما الحكاية وكيف يمكن استغلال الغاز لصالح البلد تابعونا لمعرفة التفاصيل.
مفاجأة مش كده؟ اهو عشان الرقم ده في ناس شايفة ان الغاز الطبيعي هو كنز المستقبل خصوصا لو حولنا مصر لمركز إقليمي للطاقة عشان نقدر نحقق أقصى استقادة من تصدير الغاز. وده هيحصل من خلال حاجتين: زيادة الإنتاج وكمان توفير البنية التحتية اللازمة لاسالة الغاز وإعادة تصديره.
وهنا محمد رسلان نائب رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية “إيجاس”، كشف عن خطة مصر لمصدر مهم زي الغاز الطبيعي في السنين الجاية.
وحسب كلامه إنتاج مصر من الغاز الطبيعي وصل إلى 50 مليون طن في 2022 بزيادة 14% تقريباً عن معدلات الإنتاج في عام 2021. وده مع توقعات بزيادة الإنتاج من الغاز الطبيعي في عام 2025 بفضل خطط الاستكشاف والتنقيب الحالية بمناطق البحر المتوسط.
يعني دلوقتي وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية وقّعت 45 اتفاقية للتنقيب عن الغاز في البحر المتوسط. وخلال 2023 بتخطط الحكومة لحفر 16 بير جديد، وعليهم 45 بير كمان في السنوات الجاية.
وطبعا الاكتشاف الأخير لحقل نرجس هيساعدنا علي زيادة الإنتاج. الحقل ده الاحتياطي بتاعه حوالي 3 تريليونات قدم مكعب من الغاز وعشان يطلع انتاج فعلي محتاجين سنتين تجهيز، يعني على 2025 هتبدأ نشوف النتيجة.
في الوقت نفسه، مصر بتخطط لإدخال 6 إلى 8 حفارات جديدة لمناطق التنقيب في البحر المتوسط خلال السنة دي عشان تحفر ال 16 بير اللي قولنا عليهم بالتعاون مع شركات أجنبية زي “شيفرون” و”شل” و”إيني”.
وطبعا رأس الحربة في خطة مصر هو حقل ظهر اللي تم اكتشاف في 2015. الحقل ده كان دليل على امتلاك مصر لثروة هائلة من الغاز الطبيعي، ونجح يفتح شهية المستثمرين للعمل في قطاع الغاز المصري، وزيادة عدد الآبار المكتشفة، وده اللي خلى مصر توقف استيراد الغاز بنهاية سبتمبر 2019، لأ وكمان تتحول للتصدير.
وحسب تقارير الحكومة، احتياطي حقل ظهر احتياطيات حوالي ٣٠ تريليون قدم مكعب غاز، وهو أكبر حقل غاز في مصر تم اكتشافه في البحر المتوسط”.
كمان أسامة كمال وزير البترول السابق قال أن الدلائل والمؤشرات والمسح الجوي لمنطقة البحر المتوسط الخاصة بمصر، تؤكد وجود أكتر من 230 تريليون قدم مكعب غاز، انت متخيل الرقم.
أما بالنسبة للبنية التحتية فمصر عندها محطتين لإسالة الغاز الطبيعي بطاقة إنتاجية 2.1 مليار قدم مكعب يوميا.المحطتين دول بيصدروا الغاز للخارج سواء الغاز المصري الفائض عن استهلاكنا، أو الغاز الوارد من دول الجوار. والميزة هنا ان طلب أوروبا على الغاز المصري متوقع يزيد الفترة الجاية بعد ازمتها مع روسيا بسبب أوكرانيا.
وعادة روسيا كانت المصدر الأول للغاز في أوروبا، لكن دلوقتي القارة العجوز بتدور ازاي تقلل اعتمادها على روسيا حتى لو مش هتلغيه تماما، وهنا بتظهر الفرصة لدول البحر المتوسط عشان تستفيد من الأزمة.
وده اللي اكده نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، مدحت يوسف لما قال إن مصر كانت واحدة من البدائل الهامة لدول الاتحاد الأوروبي لتعويض تدفق الغاز الروسي.
واستغلت مصر الفرصة بزيادة حجم صادرات الغاز المسال، وكمان توقيع اتفاقية خلال زيارة المفوضية الأوروبية لمصر لزيادة حصة صادرات الغاز المصري لأوروبا.عشان كده مدحت وصف صادرات مصر في السنة اللي فاتت بالرقم القياسي، وده نتيجة خطة الحكومة لترشيد استهلاك الغاز المستخدم في إنتاج الكهرباء وتشغيل المصانع من خلال استخدام بدائل أقل سعرًا، زي المازوت كده في إنتاج الكهرباء.
وفي المقابل بناخد الكميات اللي وفرناها ونصدرها لدول الاتحاد الأوروبي، ولو استمرينا على نفس الخطة، المتوقع زيادة صادرات مصر من الغاز الطبيعي خلال السنة دي 2023 إلى 12 مليار دولار، مع التوجه اكتر لأسواق دول الاتحاد الأوروبي، وتركيا وباكستان والهند وإندونيسيا.
ومن هنا لغاية 2025 احنا في انتظار الخير من الغاز الطبيعي عشان نرتاح بقى من قصة الدولار، خصوصا لما الحكومة تزود موارد البلد الدولارية من المصادر التانية وربنا يسهل.