غالبا ما يتمتع اللصوص بدهاء يجنبهم الوقوع في أيدي العدالة تحت طائلة القانون، لكن ولأن لكل قاعدة استثناء، فلصوص قصتنا اليوم افتقروا لأبسط سمات الذكاء والعقل.
في قصتنا اليوم سنرى بعض عمليات السرقة التي تسبب فيها غباء بعض اللصوص في كشف هوياتهم والقبض عليهم بلا أي عناء يذكر.
من لص يطلب بتحويل الأموال إلى حسابه البنكي، إلى آخر قرر نشر سرقاته على مواقع التواصل الاجتماعي، تعرف معنا اليوم على أغبى السرقات في العالم.
لص ينشر سرقته على فيسبوك
في عام 2016 اكتشفت الشرطة الأمريكية بولاية فلوريدا شخصا يبيع مسروقاته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وعندما رأى أحد مُلاك تلك المسروقات على صفحته على فيسبوك، قام بترتيب لقاء معه ليشتري منه بعضا من تلك المسروقات.
وبدلا من أن يحضر المشتري فوجئ السارق بالشرطة تحيط به من كل مكان، ليقبض عليه فورا ويُحكم عليه بالسجن لمدة 19 شهرا كاملا.
لص يترك صورته في موقع الحادث
أحيانا يكون رفع البصمات والحمض النووي في مسرح الحادث من الأسباب التي تؤدي بنا لمعرفة الجاني أو السارق، لكن في بعض الأحيان يترك بعض اللصوص الأغبياء أدلة دامغة أكثر وضوحا من غيرها.
ففي عام 2008، بعد عملية سطو على بنك، اكتشفت الشرطة الأمريكية أن اللص قد ترك محفظته وبطاقة هويته التي تحمل صورته بداخل البنك، ما سمح للشرطة بمعرفة أنه المشتبه به الرئيسي في عمليات السطو تلك والقبض عليه فورا بعدها.
استراب: سرق زجاجة فودكا ليشربها فقط.
احدى أغرب وأطرف السرقات كانت في عام 2018، حينما أقدم رجل على سرقة زجاجة فودكا من إحدى بارات مدينة كوبنهاغن الدنماركية، والتي بلغ ثمنها ما يقارب من 1.3 مليون دولار أمريكي.
فقد صُنعت تلك الزجاجة من الذهب والفضة، وكان عليها شعار الشركة المصنعة مرصعا بالألماس، وعلى الرغم من الثمن الباهظ لتلك الزجاجة فقد عُثر عليها بعد مدة سليمة بالكامل في احدى مواقع البناء.
وبعد استرجاعها، بدا أن اللص لم يُرد قط سرقة الزجاجة، وإنما كان مراده شُرب أثمن زجاجة داخل البار فحسب، ولم تعثر الشرطة إلى الآن على هذا اللص المريب.
لص يطلب تحويل المال إلى حسابه البنكي
في عام 2015، دخل بول نيفرسون بنكا في منطقة كينت حاملاً سلاحا بيده، وهدد عنق موظف الصرف بينما كان يطالبه بالمال.
وعندما أخبره الصراف أنه لا يملك سوى 500 جنيه إسترليني، غادر السارق البنك في حيرة، ثم تجول قليلا على طول الطريق، ليقرر بعدها الدخول إلى بنك آخر ولكن هذه المرة لن يعود خال الوفاض.
فقد اقترح وبكل بساطة على الصراف في هذه المرة أن يحول النقود لحسابه البنكي، بدلا من أن يسلمها له في يده، لم يملك الصراف أمام هذا الطلب الغبي إلا أن يضغط على زر استدعاء الشرطة، ليتم بعدها القبض على نيفرسون بسرعة، ويسجن بعدها لمدة عامين.