لم يستطع «أحمد. ع» في حل المشاكل والأزمات بينه وبين زوجته، وخاصة بعدما تعددت الخلافات بين الزوجين وكانت أغلبها خلافات مادية.
في لحظة غضب، لم يتمالك الزوج الشاب أعصابه وخطط بوساطة شيطانه للتخلص من زوجته «ابتسام»، لم يمض الوقت الكثير حتى تبلورت الفكرة في رأسه وقرر أن يتخلص من الزوجة ولكن تدخل الأهل ونجحا في الصلح بينهما وسرعان ما دبت مشكلة أخرى فاشتد غيظه وانهال ضرباً عليها وأنهى حياتها ضرباً وشنقاً حتى لفظت أنفاسها الأخيرة بين يديه.
حاول المتهم فبركة قصة لخداع الأهالي والأجهزة الأمنية، وقرر أن يخدع أجهزة الأمن والقول إنه ذهب لشراء الفطار وعبارة عن فول وطعمية.
واستغاث المتهم بالجيران وادعى أنه ترك زوجته سليمة وعاد ليجدها جثة هامدة، حمل الجيران الجثة في محاولة منهم لإسعافها واتجهوا بها نحو إحدى المستشفيات القريبة بالمنطقة ولكن بعد فوات الأوان وأبلغت إدارة المستشفى الأجهزة الأمنية بالجيزة وحضرت قوة من قسم البدرشين لكشف تفاصيل الجريمة.
بدأت الواقعة بتلقي قسم شرطة البدرشين، بلاغًا من مستشفى الحوامدية بوصول «ابتسام. س»، ربة منزل، جثة هامدة وبالانتقال والفحص.
وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية للمستشفى، وبسؤال زوجها «أحمد. ع»، مبيض محارة، قرر بأنه توجه لشراء وجبة إفطار وأثناء عودته وجد زوجته قامت بشنق نفسها بإيشارب معلق بسقف غرفة نومهما وبعمل التحريات دلت على قيام الزوج بخنقها والتعدي عليها بالضرب حتى لفظت أنفاسها الأخيرة متأثرة بجراحها وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.
وفي التحقيقات، قال المتهم إنه فوجئ بمنظر زوجته وبعد التأكد من سلامة مداخل الشقة والنوافذ وعدم تعرضها للكسر وسماع أقوال الجيران، اتضح كذب رواية المجني عليه وخداعه وبتضييق الخناق عليه انهار واعترف بارتكابه الجريمة وأنه قام بضربها وشنقها بعد مشاجرة نشبت بينهما.
وصرحت النيابة العامة تحت إشراف المستشار حاتم فاضل المحامي العام لنيابات جنوب الجيزة بدفن الجثة واستعجال تحريات المباحث حول الواقعة وحبس الزوج المتهم «أحمد. ع» 4 أيام على ذمة التحقيقات.