بعد مرور أسبوعين على واقعة قتل شاب على يد فتاة في مركز العياط بمحافظة الجيزة، بعد أن أمسكت سكين كان بحوزته وسددت له 13 طعنة أودت بحياته، بعد أن حاول الشاب القتيل ويدعى «الأمير» 21 عاما، اغتصاب الفتاة المتهمة وتدعى «أميرة» 15 عاما.
وكشفت التحقيقات عن مفاجآت جديدة حول القضية، حيث ردت تحقيقات النيابة على عدد من التساؤلات حول تسديد الفتاة ذات الجسد النحيف، 13 طعنة للقتيل، الذي عرف عنه بأنه قوي البنية، أيضا هناك طعنتان في ظهر القتيل.
وكشفت تحقيقات النيابة، بعد مناظرة جثة القتيل، واعترافات الفتاة المتهمة عن التالي: «جاء في أوراق القضية أن تقرير الطب الشرعي المبدئي أكد أن الفتاة عذراء، وقال مصدر بالطب الشرعي إن عذرية الفتاة جعلها تدافع عن شرفها بكل حسم وشدة وهو ما أدى إلى زيادة عدد الطعنات التي وصلت إلى 13 طعنة».
ووفقًا لما ذكرته مصادر مطلعة على التحقيقات في القضية أشارت إلى أن وجود طعنتين في الظهر جاء نتيجة مطاردة وقعت بين الفتاة وبين القتيل وحاول آنذاك الشاب المجني عليه فتح حقيبة السيارة التي كان يستقلها بصحبة الفتاة «سيارة ميكروباص»، لسحب قطعة حديد للاعتداء على الفتاة التي كانت تحمل السكين، وحينئذ اعتدت عليه الفتاة وسددت له طعنتين في الظهر، وفرت هاربة وطاردها القتيل حتى سقط جثة هامدة على بعد 15 مترا من السيارة، متأثرا بالطعنات التي تلقاها.
وكشفت المصادر أن أجهزة الأمن بالجيزة، قد توصلت إلى الشاب الذي كان يجلس بجوار السائق القتيل أثناء استقلال الفتاة الميكروباص من إحدى محطات البنزين، وتبين لرجال المباحث أنه يدعى أحمد وهو أحد أقارب الشاب القتيل وكان يستقل الميكروباص وعلم فيما بعد بالجريمة، ولكنه نزل من السيارة وترك السائق والفتاة.
وأضاف: «نزلت من العربية في مكان قريب من بيتنا، والبنت أصلا جت على الموقف وركبت مع السواق وأنا ظننت إنها واحدة عادية راكبة معانا».
وجدير بالذكر أن قاضي المعارضات بمحكمة العياط، أصدر قرارا بتجديد حبس فتاة العياط لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات في الواقعة، ونسبت جهات التحقيق للطفلة تهمة القتل العمد بعد أن اعتدت على المجني عليه بسكين وسددت له 13 طعنة.
وكانت الفتاة تدلي باعترافاتها، صباح اليوم، أمام محقق النيابة، وتمت مواجهتها بالفيديو المتداول عبر موقع التواصل الاجتماعي، وهي تظهر فيه وكانت تستقل السيارة الميكروباص مع الشاب «القتيل»، وكان يركب بجواره شاب آخر.
وخاطبت النيابة شركات المحمول بشأن تتبع التليفونات الخاصة بالفتاة والمجني عليه، وباقي المتهمين وهم «وائل وإبراهيم»، أصدقاء المجني عليه.
واستمعت النيابة لأقوال صاحب محطة الوقود والعاملين بها الذين ظهروا في الفيديو الخاص بلحظة استقلال الفتاة للسيارة.
وكانت التحريات والتحقيقات الأولية التي جرت بمعرفة ضباط إدارة البحث الجنائي بالجيزة، تحت إشراف اللواء محمد الألفي نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، والعميد علاء فتحي رئيس المباحث الجنائية لقطاع جنوب الجيزة، أكدت أن الفتاة كانت في حالة دفاع عن النفس، وأن المجني عليه حاول الاعتداء عليها فقتلته بسكين كان يحملها الأخير.