كشفت الشرطة الأمريكية كواليس أبشع جرائم القتل التي وقعت في واشنطن، حيث أعلنت الشرطة العثور على سيدة أردنية تحمل الجنسية الأمريكية، موضحة أنها عثرت على جثة الشابة سارة الزغول البالغة 28 عامًا، مقطوعة الرأس والأعضاء داخل حقيبتين في صندوق سيارة «BMW».
وأكدت الشرطة الأمريكية أنه لم تتوصل إلى الأسباب الحقيقية وراء الحادث، إلا أن مصدر في الخارجية الأردنية أكد أن «غرفة عمليات الوزارة لم تبلغ بالحادثة، وأنه لا معلومات رسمية لغاية الآن»، مشيرًا إلى أن «غرفة عمليات الوزارة تتابع مع السفارة الأردنية في واشنطن».
ومن جانبها، كشفت بعض القنوات التليفزيونية الأمريكية إن الشابة الأردنية وهي أم لطفل عمره 5 سنوات كانت تقيم في بورتلاند، كبرى مدن ولاية أوريغون الأميركية، حيث عُثر على السيارة مركونة في إحدى الضواحي القريبة، هذا واعتقلت الشرطة مشتبهًا به، لكنها لم تكشف هويته بعد.
وعن تفاصيل الواقعة، قالت الشرطة إن المشتبه به حاول الانتحار بقطع شريان معصمه وحنجرته، قبل أن ينقض عليه رجال ويمنعوه من ذلك، ثم احتجزوه تمهيدًا لمثوله أمام قاض في إحدى المحاكم، الإثنين المقبل.
وسارة من مواليد الولايات المتحدة الأمريكية، وتخرجت في جامعة «Portland State» في أوريغون، بتخصص الصيدلة، بينما تعرف عن نفسها في صفحتها بموقع «فيسبوك» بأنها ممثلة وعارضة أزياء.
ووفق مجلة «نيوزويك» الأميركية، نشرت عن خبر مقتل سارة، مؤكدة إن أحدهم اتصل بالشرطة مساء الخميس وأبلغ عن جريمة ووجود حقيبتين في صندوق السيارة التي نشرت «العربية.نت» صورتها، فوصلت دوريات وأحاطت بالحي، وعثرت في الحقيبتين على جثتها المقطّعة، فيما ذكر موقع شبكة Fox News التلفزيونية الأميركية، أن الشرطة «علمت» بوجود مشتبه به فر إلى مكان قريب، فتعقبوه في الليلة نفسها واعتقلوه في أحد المنحدرات قبل أن يقدم على الانتحار.
وتضمن حساب سارة زغلول على «الفيسبوك» 16 صورة، منها لطفلها طارق، أكثر من 3000 صديق، معظمهم أميركيون، إضافة إلى أقل من 100 عربي، بحسب ما يبدو من أسمائهم، ومن الحساب وما فيه، يدرك الزائر أن صاحبته من الأردن، خصوصاً عند رؤيته لصورة لها ترقص فيها مع والدها في حفل زفاف أو ربما عيد ميلاد، أو لعله حفل تخرجها بالصيدلة من جامعة Portland State في أوريغون.
إلا أنها ناشطة أكثر في Instagram الذي عبرت فيه عن فرحتها بأواخر 2016 لإحرازها تقدماً بحياتها، من دون أن تذكر نوعه، وحمدت الله أنها ليست عاطلة عن العمل أو من دون بيت، أو ترقد مريضة بأحد المستشفيات.