كان طريق الحرام هو الأسهل أمامهم لجمع المال، حيث كون 4 أصدقاء تشكيلًا عصابيًا تخصص في سرقة المنازل وحظائر المواشي، بالإضافة إلى كل ما هو خف حجمه وارتفع ثمنه.
بدأ نشاط التشكيل العصابي في إحدى القرى المجاورة لبلدتهم بنطاق محافظة الشرقية، بعد تخطيط وفحص للمكان محل نشاطهم الإجرامي، استقروا على سرقة رجل عجوز تجاوز عمرة الـ 60 عاماً وزجته المسنة.
حددت العصابة دور كل فرد منها قبل التنفيذ، فمنهم من تخصص في مراقبة الأجواء والأخر تخصص في حمل السلاح وتهديد الضحايا والباقون يسرقون البيوت، ليلة الواقعة وبعد منتصف الليل استغل المتهمون الهدوء المخيم على القرى وتسللوا في الظلمات إلى منزل الضحايا وكان شغلهم الشاغل هو سرقة المواشي والأموال، وحرصوا على التسلل في براعة شديدة واتجهوا نحو حظيرة المواشي حتى صاحت البهائم، فاستيقظت الحاجة «سعدة. م» صاحبة الخمسون عام من النوم.
شعر المتهمون بالخوف والقلق فهرولوا نحوها وشلو حركاتها فاستيقظ زوجها، فما كان منهم سوى أن أشهروا الأسلحة النارية في وجهوههم وأمطروهم بـ 6 طلقات في متخلف أنحاء الجسد ليلفظ الجد والجدة أنفاسهم الأخيرة متأثرين بجراحهم وفرت العصابة هاربة.
في الصباح الباكر ذهب نجل شقيقة المجني عليها بالفطار إلى خالته وزوجها للاطمئنان عليهما وتلبية احتياجاتهم إلا أنه فوجئ بخالته وزوجها المسن ملقيين على الأرض وحولهم بركة دماء، استغاث الأبن بالجيران الذين هرولوا لمعرفة ماذا حدث؟
ظن الأهالي أن جارهم طارق هو من قتلهم لوجود خلافات سابقة بينهما على قطعة الأرض حاولوا الانتقام منه ولكن تدخلت الأجهزة الأمنية والقت القبض عليه بعدما
اتهمه الأهالي بارتكاب الجريمة أيام قليلة قضاها الجار داخل الحجز ليخرج من جديد ويعود إلى منزله بعدما كشفت التحريات والتحقيقات عدم ضلوعه واشتراكه في الواقعة.
انتقلت الأجهزة الأمنية ورجال المعمل الجنائي وفريق من النيابة العامة لمسرح الجريمة ومعاينة المنزل، وتطرقت إلى حظيرة المواشي التي حلت اللغز حيث وجدوا فوارغ الطلقات مبعثرة ووجود تمزق في الحبال الخاصة بالمواشي وبعد جمع المعلومات والتحريات اتضح أن عصابة كانت تقصد سرقة المواشي وقتلوا الزوجان خشية افتضاح أمرهما بعدما استيقظوا وأفشلا سرقتهم.
في أيام قليلة تم تحديد هوية المتهمين والقبض عليهم وإحالتهم للنيابة التي قررت حبسهم على ذمة التحقيقات واستعجلت تحريات المباحث حول الواقعة تمهيداً لإحالتهم لمحكمة الجنايات وصرحت بدفن الجثتين
وقعت تلك الجريمة في عزبة صغيرة لتابعة لقرية سنيطة مركز منيا القمح بالشرقية حيث تلقى اللواء رضا طبلية مدير الأمن إخطار بتاريخ 9 مارس بالعثور على جثتي «سلامة. م»، وزوجته «سعدة. م» ونجحت اجهزة الأمن في كشف لغز الجريمة وتقديم المتهمين للمحاكمة.