أمرت النيابة العامة، بحبس مقاول تسبب بإهماله في وفاة طفل غرقا ببيارة للصرف الزراعي بكفر سعد، 4 أيام على ذمة التحقيقات.
وتلقت النيابة العامة، بلاغا بغرق الطفل عماد حليم -البالغ من العمر خمس سنوات- داخل إحدى بيارات تطهير الترع المفتوحة بكفر سعد، والعثور على جثمانه اليوم التالي ببيارة للصرف الزراعي بكفر الغاب.
بإجراء النيابة العامة التحقيقات، وسألت والدي المتوفى فاتهما المسئول عن موقع البيارة بالإهمال وتسببه في وفاة ابنهما.
وكلفت النيابة العامة الوحدة المحلية بمعاينة البيارة، والتي تبين وجودها في منطقة أعمال إنشائية بمنتصف موقف كفر الغاب، وأن مقاول المشروع ترك البيارة دون غطاء، ودون اتخاذ إجراءات الأمن والسلامة المهنية للموقع التي تفرض عليه وضع شريط أمني حول البيارة للتنبيه على عدم تغطيتها أو حراستها، إذ تركها دون غطاء طوال فترة العمل بالموقع من غير تأمينها بأي حواجز، ثم عقب وقوع الحادث وضع غطاء غير آمن عليها.
وقال المتهم أمام النيابة العامة، إنه وضع أخشابا على فتحة البيارة وبرميلا جوارها لحين تغطيتها اليوم التالي، ولكن حدثت الواقعة قبل التغطية، فضلا عن وضعه علامات إرشادية وتحذيرية بمحيطها، ولكنها سرقت دون تحريره محضرا بسرقتها، وتأكد في إقراره عدم تعيينه مسئولا عن إجراءات السلامة والصحة المهنية بالمشروع.
وسألت النيابة العامة شاهدا على الواقعة فأفاد أنه عقب رؤيته الطفل المتوفى يلهو وطفلين آخرين بالقرب من البيارة يوم الحادث، سمع استغاثة الأخيرين، ففزع إليهما ورأى حذاء الطفل الغريق داخل البيارة فنزل بها بحثا عنه ولكنه لم يعثر عليه.
وأكد أن البيارة لم تكن مغطاة منذ شهرين تقريبا، وحاول هو تغطيتها مرتين من قبل، ولكن الغطاء رفع عنها، وكاد أن يسقط شخص داخلها منذ عشرة أيام، ولكنه تمكن من اللحاق به.
وأفاد مكتب السلامة والصحة المهنية بالقوى العاملة للنيابة العامة أن البيارة مغطاة بغطاء خرساني غير آمن من قطعتين، وأن الإجراء الصحيح المفترض هو تغطيتها بقطعة خرسانية واحدة ثابتة على فتحتها لتفادي سقوط أحد داخلها.
وأكد مدير المكتب في شهادته أن المتهم كان يتعين عليه تشغيل مسئول بالموقع عن متابعة إجراءات السلامة والصحة المهنية تفاديا لوقوع مثل هذا الحادث.
وأكدت تحريات الشرطة أن المتهم بصفته المقاول المسئول القائم على المشروع قد ترك البيارة مفتوحة دون غطاء، ودون اتخاذ أي من إجراءات الأمن والسلامة المهنية لموقعها.