وسط هوجة الذهب في مصر وتسجيله أرقام تاريخية تخطت ال1800 جرام في بعض الأوقات، الحكومة ومن أيام قبضت على صاحب شركة للمشغولات الذهبية في مصر الجديدة، بتهمة التجارة في الألماس والأحجار الكريمة والمصوغات الذهبية المهربة.
وحسب التحريات الأمنية، المتهم اشترى شقة بمنطقة مصر الجديدة في القاهرة، وكان واخدها مقر لشغله، كان بيستخدمها كمخزن لكمية كبيرة من الأحجار الكريمة والمشغولات الذهبية بعيدا عن عيون الجهات الرقابيه، وفي نفس الوقت، كان يقابل العملاء لكي يبيع لهم الأحجار الكريمة بالدولار.
ولو فاكر اننا بنتكلم عن تاجر صغير بيتصرف في سبيكة ولا اتنين تبقى غلطان، الأمن اكتشف في الشقة 597.29 قيراط من فصوص الماس، و234 قيراط زمرد وياقوت، وحوالي 2 كيلو دهب مرصع بالماس، و24700 دولار و600 ألف جنيه مصري.
وبحسبة الحكومة، الحاجات دي تساوي 22 مليون جنيه مصري، والرسوم المستحقة عليه للجمارك 44 مليون جنيه.
بس جواهرجي مصر الجديدة عرض التصالح مع الجمارك ودفع نسبة من الرسوم الجمركية والغرامات المستحقة بالفعل، عشان ياخد إخلاء سبيل بضمان مالي 100 ألف جنيه.
طيب القضية خلصت لغاية هنا؟
الإجابة لأ، مع استمرار التحريات الحكومة وصلت مستر أليكس شريك المتهم الأول ، واللي اتعرف بين التجار على أنه واحد من أكبر تجار المجوهرات في لبنان.
الراجل ده قدر خلال الفترة الأخيرة يجمع كميات كبيرة من الدهب والدولارات عشان يهربها برة مصر، لدرجة إنه اتعرف باسم حوت الدهب، وفعلا اعترف مستر أليكس قدام النيابة بتهريب الجواهر والدهب بالمخالفة للقانون عشان يكون ثروة بالملايين.
بس المفاجأة الكبيرة بقى ان مستر أليكس طلع هيثم، اه والله هيثم، الأمن لما دور وراه اكتشف انه مصري وقدر على مدار 10 سنين يخدع التجار والعملا واقنعهم بأنه لبناني الجنسية.
هتقولي ازاي محدش اكتشف لعبته؟
المتهم عشان يظبط الكذبة كويس، استخدم جواز سفر لبناني عشان يقدر يتحرك براحته جوة وبره مصر من غير ماحد من الأمن يوقفه، لا وإيه نجح يسافر ل100 دولة بالباسبور اللبناني لغاية ماوقع أخيرا.
وعلى فكرة دي مش الواقعة الأخيرة اللي اكتشفها الامن لتهريب الدهب خلال الأيام الأخيرة، بس المرة دي بقي الدهب كان داخل لمصر.
و الواقعة حصلت لما مأمور الجمارك في مطار القاهرة لاحظ ارتباك واحد من الركاب اللي جايين من الشارقة عشان كده فتشه، وفي اللحظة دي اكتشف 930 جرام من المشغولات الذهبية ملفوفين على جسمه.
انتوا بقى تفتكروا ان عمليات التهريب دي أثرت على أسعار الدهب في مصر؟ ولا الأسعار اللي بنشوفها دلوقتي ليها سبب تاني؟