تنظر محكمة الأسرة كل يوم مئات القضايا بين خُلع ونفقة وتطليق إلا أن من بين كل هذه القضايا، هناك بعض الملفات التي يجب التوقف عندها، ففي واحدة من أبرز وأغرب وقائع الخلع التي شهدتها محكمة الأسرة تقدم زوجة بقضية خلع ضد زوجها بعد مرور 15 يومًا فقط على زواجهم.
وقفت الشابة والتي يبدو على جسدها أنها لم تتجاوز العشرون عامًا أمام هيئة المحكمة قائلة: «خاين خدعني بمظاهرة وحبه الوهمي»، هكذا بدأت العروس شكواها من زوجها.
واستكملت الزوجة الضحية: «زوجي يعمل في أحد الشركات تعرفت عليه عن طريق أحد أقاربه وتقدم لخطبتي ولم يمر كثيرًا وانتقلنا لعش الزوجية ونظرًا لقِصر فترة الخطوبة لم أتمكن من معرفة شخصيته جيدًا فهو دائمًا كان يجسد دور الملاك البريء15، يومًا هي عمر زواجنا؛ فبدلًا من أقضي واتمتع بشهر العسل في الفسح وغيرها كأي عروس أجبرني زوجي على كراهيته وملاحقته قضائيًا».
تصمت برهة وتستكمل: «لعل كل من يسمع أنني أرغب في خلع زوجي بعد مرور أيام من زواجنا يتهمني بالتمرد والجنون ولكني فعلت ذلك بعدما اكتشفت خيانة زوجي لي
واستطردت الشاكية في دواها أمام المحكمة: «سيدي القاضي خرجت في أحد الأيام لزيارة أهلي، وعلي غير العادة اضطرني ظرف ما للعودة لشقتي قبل الموعد الذي اتفقت عليه مع زوجي، وضعت المفتاح في باب الشقة وبمجرد دخولي سمعت صوت ضحكة سيدة، ولم أصدق أذني وقفت في مكاني من شدة الصدمة لم أكن أصدق أذني، تتبعت مصدر الصوت حتى كانت الصدمة يخرج من غرفتي».
وتابعت: «لم أتمالك أعصابي فتحت باب غرفة نومي لأجد زوجي في أوضاع مخلة بين أحضان أحد البنات الساقطات، انهرت في الصراخ والبكاء من بشاعة الموقف، كاد أن يغمي عليّْ».
واستطردت في حديثها والدموع تملأ عينيها: «تركت له بعد ذلك المنزل وعدت إلى بيت أهلي فكلما أتصور المشهد الذي رأيته على فراشي أتضرر، وأصبت بحالة نفسية سيئة».
واختتمت شكواها قائلة: «طالبته بالطلاق إلا أنَّه رفض وأخذ يترجى بالعودة إليَّ واعدًا بعدم تكرار ما حدث زاعمًا أنها وسواس شيطان»، ولكنني أصررت على الانفصال لأنني لم أعد أطيق أعيش معاه أبدا.. وبدوره عندما وجدني مصرة على عدم العودة له، رفض طلاقي لكي يذلني ويكسرني، فلجأت للمحكمة لكي تخلصني من هذا الزوج الخائن».