جريمة بشعة هزت الرأي العام في تشيلي بأمريكا الجنوبية، حيث أقدم شاب في الثلاثين من عمره على الاعتداء على طفلة تبلغ شهرها الـ 19، في واقعة شبيهة بالقضية المعروفة في مصر بـ جريمة طفلة بامبرز .
ووفقًا لما ذكرته صحيفة «إل كويزونو» المحلية، بدأت الواقة برسالة نشرها الطبيب ألفارو ريتامال، المسؤول عن علاج الطفلة ضحية الاعتداء.
ونشر «ريتامال» رسالة عبر حسابه على «فيسبوك» رسالة أشار فيها إلى أنه ليس من الجيد أن يحكم على الجاني بالموت.
وكان الطبيب أول من تولى العناية بالطفلة أمبار لازكانو عندما أحضرت إلى مستشفى سان كاميلو في سانتياغو عاصمة البلاد.
وكانت عمة الطفلة تتولى العناية بها بسبب عدم قدرة والدتها المدمنة على ذلك أشارت إلى أنها أصيبت بالجروح بسبب سقوطها. وهو ما نفته الفحوصات الطبية.
فقد توصل الأطباء إلى أنه تم الاعتداء عليها، ما أدى فيما بعد إلى وفاتها. وأظهرت التحقيقات أن زوج العمة هو الفاعل.
وذكرت الصحيفة المحلية عن الطبيب قوله: «كان مؤلماً بالنسبة إلي أن أرى الطفلة تصارع من أجل البقاء. ورغم هذا لست مقتنعاً بأن حكم الإعدام جيد في هذه الحالة».
وأضاف في رسالته عبر «فيسبوك»: «توحدنا حول أمبار لازكانو وكافحنا من أجل حياتها وعندما رأيت جسمها الضعيف ويدَيها، اقتربت من رأسها المصاب وقلت لها إنها ستعيش لأننا لن نسمح بعد الآن بأن يؤذيها أحد».
وأضاف: «ارتاحت آمبار أخيراً من حياة لم تعرف فيها إلا الألم. كنت أحمل يديها عندما ذهبت ودون أن أعرف أي شيء… وعن غير استحقاق باركتها فقط لأنني كنت هناك».
وتابع: «ما أشعر به اليوم ليس رغبة في قتل المعتدي، فهذا لن يحل شيء… أشعر أن علينا أن نكون موجودين قبل حصول أي شيء. من الأسهل بالطبع طلب الإعدام لكن لما لا نحوّل كلّ هذا الكره الى محبة تجاه بناتنا وحمايتهن؟»، ويشار إلى أن الطفلة كانت خضعت لعدد من العمليات الجراحيّة لكنها توفيت بعد ساعات.