تجمع 6 من الأصدقاء من بينهم 3 من قاطني محافظة الجيزة و3 من محافظة الإسكندرية، قرر أحد الطلاب من ساكني محافظة الإسكندرية الساحلية جمع أصدقائه الباقيين الذي تعرف عليهم في السنة الأولى من الجامعة لقضاء أجازة فصل الصيف عقب انتهاء العام الدراسي وظهور النتائج بنجاحهم جميعًا.
لم يكن يدري أي منهما أن فرحتهما لن تكتمل، حيث استقلا سكن خاصة بصديقهم السكندري مخصص للوافدين من المحافظات الأخرىى لقضاء أجازة المصيف، وبالفعل قضوا معًا يومين حتى قرروا الخروج للسباحة في مياه شاطئ النخيل تحديدًا في اليوم الثالث لعطلتهما.
ويبدو أن “شاطئ الموت” لم يتم تسميته بهذا الاسم من فرغ، حيث جرفت مياه شاطئ النخيل الطلاب الـ 6 دفعة واحدة بسبب قوة الأمواج العاتية، ووجرفت ضحكاتهم المتناثرة من كل مكان أيضًا، لتتبدل ملامح الفرحة والبهجة على المُصيفين على الشاطئ بهذا الخبر السئ.
حيث أكد المتواجدين على الشاطئ، أنهم تفاجئوا بمجموعة من الشباب يستغيثوا بقوات الإنقاذ البحري حتى علم الجميع على الشاطئ بأنهم في حالة غرق، وتابع أحد شهود العيان مؤكدًا أن قوات الإنقاذ أسرعت في تتبع الطلاب لكن قوة الأمواج كانت أسرع لتكتب نهاية الطلاب الستة في قاع البحر.
وتمكنت فرق الإنقاذ من إخراج جثامين الطلاب الستة بالكامل، وقررت النيابة انتداب الطب الشرعي لتشريح الجثث لبيان أسباب الوفاة وإخراج تصاريح الدفن، وكلفت المباحث باستدعاء عدد من الشهود على الواقعة للاستماع لأقوالهم.
وعلى الجانب الأخر، أصيبت أسر الطلاب الـ 6 بححالة من الحزن الشديد عقب وصول خبر الواقعة، وحاول بعضهم إلقاء نفسه في المياه قبل استخراج الجثامين الستة من المياه، إلا أن قوات الإنقاذ البحري قامت بمنعهم وواصلت البحث حتى تم استخراج الطلاب وانتشال جثثهم بالكامل.
وأكدت الأهالي أن الطلاب الثلاثة من قاطني محافظة الجيزةة، خرجوا رفقة أصدقائهم من سكان الإسكندرية وأكدوا أنهم سيكونوا في رحلة صيفية لمدة أسبوع وسيقيموا بشقة أحد أصدقائهم في الإسكندرية تلك المدة.