قصد الشاب أحمد وصفي، مدينة الساحل الشمالي للاستمتاع بنزهة صيفية قصيرة قبل العودة إلى عمله وروتين القاهرة المعهود، لم يكن يدري الشاب صاحب الـ 28 عامًا أنه ذاهبًا ليلقى مصرعه في واقعة تعد ضمن الغرائب، بعدما غرق نتيجة تأثره بموجة قوية من مواتير سحب مياه توصل بحيرة صناعية بأحد القرى المعروفة بالبحر المفتوح.
حيث تم فتح مواتير السحب أثناء تواجده في المياه بأحد الشواطئ الشهيرة في الساحل الشمالي، المعروفة بأنها الأكثر أمانًا عن غيرها!، وفوجئ الشاب بسحبه بسبب قوة الموجةة القادمة من مواتير السحب في الشاطئ.
ومن جانب أحد شهود العيان الموجودين على الشاطئ، أكد الشاب “عبد الرحمن”، أن المسؤولين في القرية لم يضعوا أية تحذيرات تشير بوجود مواتير سحب في هذه المناطق من الشواطئ، حيث كان الشاب الغريق يسبح بشكل طبيعي وبشكل مفاجئ تعرض للسحب من جانب تلك المواتير التي كانت بالقرب منه بشدة.
وتابع الشاب “عبد الرحمن”، أن الموجودين على الشاطئ حاولوا طلب الإسعاف واللايف جارد، إلا أن الإسعاف وصل بعد ساعة تقريبًا، أما عن اللايف جارد فلم يتحرك أحدهم لإنقاذ الشاب من المياه، بينما تم إخراج الشاب من داخل مواتير الشفط بعد وصول خبر لهم بأن هناك شاب بداخلها فقط، إلا أن الشاب خرج منها متوفي.
فيما أكد شاب أخر، أن الموجودين على الشاطئ اكتشفوا أن اللايف جارد غير مدربين من الأساس على غنقاذ غريق، حيث نزل أحدهم إلى الشاطئ في محاولة منه لإنقاذ الشاب الغريق، إلا أن بعد مرور 5 دقائق، عاد لينادي على زميله حتى يبلغ المسؤولين لإغلاق المواتير على وجه السرعة لعدم تمكنه من إنقاذ الشاب.
كما أضاف أن بعد خروج الشاب الغريق من المياه ظل لمدة 10 دقائق بدون طبيب لمحاولة إنقاذه، حيث حاول الموجودين على الشاطئ إنقاذه بأنفسهم بدون جدوى، وبعد 10 دقائق أخرى جاءت سيارة الإسعاف لنقل الشاب إلى المستشفى إلا أنه قد فارق الحياة.
جدير بالذكر، أن أسرة الشاب احمد وصفي استقبلت جثمانه، وأقيمت صلاة الجنازة عليه من مسجد السيدة نفيسة عصر الاثنين، وتم دفنه أيضًا، على أن تستقبل الأسرة العزاء بمنزله بمنطقة عمارات العبور.