استيقظ أهالي مدينة المحلة الكبرى على قضية مفزعة، حيث تم العثور على جثة ربة منزل في منزلها، وعليها أثار ضرب وتعذيب.
بدأت الواقعة بتلقي مركز شرطة المحلة الكبرى في محافظة الغربية بلاغًا رسميًا من «محمد. س»، ويبلغ من العمر 70 عامًا، يفيد بالعثور على ابنته، متوفاة داخل شقتها، ومن خلال طبيب وزارة الصحة اتضح وجود شبهة جنائية، بسبب نزيف في الأنف وبعض الكدمات.
وقال والد الضحية إن ابنته انفصلت عن زوجها وقررت العيش مع أولادها بمفردهما، حاول والدها السبعيني، إقناعها كثيرًا بالعيش معه، معللاً ذلك بسبب سوء سلوكها، مما دفعه بالتفكير في الاستعانة ببناته الثلاث للتخلص منها وقتلها.
وبعد التحريات التي أجرتها رجال المباحث، تبين أن الأب استعان ببناته في تنفيذ جريمته، وكانت المجني عليها متهمة منذ نحو أسبوعين في قضية مخدرات، الأمر الذي أثار الشبهة حول وجود علاقات غير مشروعة.
وذكر الأب وشقيقات المجني عليها، أن شقيقتهن، أصرّت على الإقامة بعيدًا، مع ابنتيها الصغيرتين، وأعمارهما أقل من 10 سنوات، لتجنب انتقادات والدها لها، ومطالبتها بترك شقتها والعيش معه، لتكون أمام عينه.
واتضح أن المتهمين الأربعة، قيدوا المجني عليها من خلال قطع من قماش، واستخدموها في كتم أنفاسها، وضربها على وجهها ورأسها، حتى فارقت الحياة، وفكروا في نقل جثتها إلى قريتهم، لكنهم تخوفوا من انكشاف جريمتهم، واستقروا على إخطار الأمن بالعثور عليها متوفاة داخل الشقة.
وأكد المتهمون، في اعترافاتهم للشرطة، ارتكابهم الجريمة بدافع التخلص من «العار» الذي لحق بهم، بعد ممارسات المجني عليها، وعلاقاتها المشبوهة مع الشباب، وجلبهم لمنزلها، ووجود نشاط مشترك بينها وبينهم في تجارة المخدرات والهيروين خلال الفترة الأخيرة، حيث سبق وتم حبسها منذ أسبوعين على الجريمة 4 أيام، وأخلى سبيلها على ذمة القضية، وقررت النيابة العامة حبس المتهمين الأربعة على ذمة القضية، وإحالة الجثة للطب الشرعي، لإعداد تقرير طبي بسبب الوفاة.