تجرد من كل مشاهر الإنسانية، ولم يكن يجول في باله سوى شهوته لينقض كالذئب على فريسته، انقض الميكانيكي على طفلة لم تتجاوز الثمانِية من عمرها واغتصبها وهددها بالذبح إذ قالت لأهلها عما حدث.
وفقًا لما أوره شهود العيان في التحقيقات، داخل منزل بسيط كانت تعيش الطفلة مها رفقة والديها، وفي أحد الأيام طلبت الأم من طفلتها الذهاب لشراء الخبز، كعادتها صارت الطفلة في طريقها المعتادة قاصدة المخبز.
وأثناء عودتها إلى المنزل وبحوزتها الخبز، اعترض الميكانيكي طريقها واستدرجها بحجة شراء الحلوى حتى وصل بها لمكان مهجور؛ «يا عمو أنا خايفة وعاوز الحق اشتري عيش لحسن ملحقتش واخواتي هيموتوا من الجوع»، بهذه الكلمات توسلت الطفلة له ليتركها.
لم تشفع تلك الكلمات لدي الشخص الذي بيت نيته على اغتصاب الصغيرة وهتك عرضها؛ وما إن وصل بها لمكان مهجور خافت الطفلة ورفضت الدخول معه، قام بإدخالها عنوة وظلت تصرخ وتبكي وتتوسل اليه كي يتركها ولكن أنينها لم يشفع لها عند الذئب الذي أسرع بنزع ملابسها واغتصابها، وبعدما أخذ مراده من الصغيرة هددها بالقتل والذبح إذا اخبرت أحدا بالأمر.
عادت «مها» إلى المنزل منهارة في البكاء تنتابها حالة من الرعب لا تتحدث مع أحد، ومع محاولات والدتها معرفة ما حدث لها قصت لها الصغيرة ما ألم بها.
ظلت الأم تصرخ وتلطم وجهها على مصابها، لم يجد الأب المسكين أمامه سبيلا غير التوجه للقسم وتحرير محضر، مفاده تعرض طفلته «مها. م» 8 أعوام لاغتصاب وهتك عرضها أثناء ذهابها لشراء الخبز، وأدلت الطفلة بأقوالها ومواصفات ومكان الشخص.
بإجراء التحريات تبين أن «ميكانيكي» وراء الواقعة قام بإدخالها عنوة لمكان عمله، ونزع عنها ملابسها رغما عنها، أخطرت النيابة بالواقعة وأمرت بسرعة ضبط وإحضار المتهم.