لم يكن يعلم كريم البالغ من العمر 29 عامًا أن تأتي الضربة من حب عمره، وأن يكون مصيره مثل القصص التي يقرأها في الصحف أو على صفحات الحوادث.
بدأت القصة بزواج «كريم. س» الشاب المقبل على الثلاثينات من عمره من الفتاة التي خطفت قلبه وعقله دون الفتيات الأخرى، انصدم بالواقع المرير الذي ظل يتألم بسببه، وذلك حينما اكتشف أن زوجته ليست عذراء، الأمر الذي شتت عقله وتفكيره.
كان كريم موظف بإحدى شركات الكمبيوتر، فأصبح قادرا على أن يكون لديه زوجه وأطفال فبدأ يبحث عن فتاه تناسبه، حتى التقى بـ «ن» تعرف عليها بعد انجذابه الشديد لها فصارح شقيقتها التي تعمل معه بالشركة برغبته في خطبة اختها.
وبعد فترة وجيزة تزوجا، ليفيق الزوجة على كابوس مرعب لم يجعله يهدأ، جلس والدموع تنهمر من أعينه، وفي ذلك الوقت كانت زوجته تقص عليه رواية كان يسمعها ويشاهدها في الكثير من الأفلام ولكنه لم يعتقد يوما أنه سيكون في تلك الموقف المخزي.
أكدت «ن»، أنها أقامت علاقة غير شرعية مع جارها منذ زمن طويل، فأخبرت أسرتها بما حدث وحاولوا إجباره على إصلاح تلك العلاقة ولكن باتت محاولاتهم بالفشل، مشيرة إلى أنها كانت تعتقد أنها لم تتزوج قط، حتى قابلته فتمنت أن يغفر لها ما مضى.
وبعد تفكير عميق، ذهب كريم إلى مكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة أسرة حلوان، ليرفع دعوى قضائية ببطلان عقد زواجه منها، ليتجنب ما يمكن أن يحدث من كوارث، فقد كان كل ما يدور برأسه هو الانتقام منها.
عند دخول كريم محكمة الأسرة في حلوان، جن جنونه وأخذ في الصراخ «مراتي ما طلعتش بنت، مراتي ما طلعتش بنت».
وقررت المحكمة الفصل في القضية بعد محاولتها للإصلاح بينهما التي لم تأتي بجدوى، والتزمت زوجته الصمت ولم تتفوه بأي كلمة.