قد يُفاجئ الجميع عندما يسمع أن رجلًا اغتصب زوجته، حيث يعتقد الجميع أن الاغتصاب يقع للمرأة على يد رجل غريب فقط، ولكن ذلك الامر قد يحدث حين يقدم الزوج على انتهاك مفهوم العلاقة الزوجية، والإنسانية، والأخلاقية باغتصابه لزوجته.
قصص مؤلمة تملأ جنبات المحاكم ومن بين هذه القصص قيام زوج عراقي بإهانة زوجته والاعتداء عليها، وإجبارها على إقامة علاقة جنسية معه تحت تهديد السلاح بما يشبه الاغتصاب، الأمر الذي دفع الزوجة إلى التوجه إلى محكمة الأحوال الشخصية في بغداد لرفع قضية خلع ضد زوجها بتهمة الإيذاء، والاعتداء.
وفقًا لما ذكرته صحيفة «إرم» الإماراتية، فإنّ الزوجة والتي تبلغ من العمر 24 عامًا، أوضحت أنّ علاقتها الحميمة تحولت إلى اغتصاب محرم تكره عليه، حيث كان زوجها يضربها، ويعتدي عليها كي تنفذ ما يطلبه من محظورات شرعية.
وأوضحت الزوجة في تحقيقاتها أمام محكمة الأحوال الشخصية أنه منذ ليلة عرسها فاجأها زوجها بأن طلب منها إقامة علاقة شرعية معه بالعنف
وتابعت الزوجة في الدعوى إنها ظلت معه على هذا الحال خمس سنوات وأنجبت منه طفلين، إلا أنها لم تعد تستطع تحمل العيش معه، واستعانت بشهادة الجيران الذين كانوا يسمعون صراخها كل يوم أمام المحكمة.
وجدير بالذكر أنّ مفهوم الاغتصاب الزوجي هو إكراه الزوج للزوجة على ممارسة العلاقة الجنسية من دون رغبة منها في ذلك، وبشكل يتم فيه استخدام العنف أو التهديد.
ويعد الاغتصاب الزوجي مرضًا نفسيًّا، فالرجل عندما يقوم باغتصاب زوجته من المؤكد أنّ لديه اضطرابات نفسية كأن تكون لدية مشاكل بطفولته، وخلل في علاقته بأمه، وتسببت هذه العلاقة المتوترة بأمه إلى إذلال مما يخلق حاجة الرجل للسيطرة على المرأة والانتقام منها، أو أنه قد يعاني من مشكلة مع سلطته الداخلية وليس بإمكانه ضبط أو منع نفسه من القيام بأي تصرف سلوكي، أو أنّ لديه شعور باللذة عندما يرى الطرف الآخر يتألم.