
بدأت واقعة وفاة آية عادل بإعلان زوجها، المقيم في الأردن، عن وفاتها عبر حسابه على «فيسبوك»: «إنا لله وإنا إليه راجعون، توفيت إلى رحمة الله زوجتي وأم أولادي آية عادل إثر حادث مروع ربنا يرحمها ويغفر لها ويجعل مثواها الجنة ويصبرنا ويصبر أبنائنا».
وبعد ساعات من انتشار صور وفيدوهات للحادث على مواقع التواصل الاجتماعي، انتشر هاشتاج «حق آية عادل»، للمطالبة بكشف تفاصيل الحادث.
كاميرات المراقبة تكشف المستور في واقعة ايه عادل.. مفاجأة تقلب الموازين
انحسم الأمر.. التحقيقات تكشف مفاجأة من العيار الثقيل عن واقعة ايه عادل بالأردن
وكشف مصدر أمني أردني تفاصيل وفاة آية عادل التي لقيت مصرعها بعد سقوطها من شرفة منزلها في عمان.
وقال المصدر الأمني، إن آية عادل تعرّضت قبل أيام للسقوط والوفاة من شرفة منزلها بعد خلاف مع زوجها، لافتًا إلى أن التحقيقات أثبتت ومن خلال فيديو وثّق الحادثة أنّ آية عادل أقدمت وحدها أثناء الخلاف على إلقاء نفسها دون تدخّل الزوج، بحسب «الجزيرة -الأردن».
آخر مكالمة بين آيه عادل وشقيقتها تكشف المستور.. ايه حصل قبل الوفاة بأيام؟
من هو كريم حسن المتهم بإنهاء حياة زوجته آية عادل فى الأردن؟
وأضاف المصدر، أنه تم توقيف الزوج على خلفية تهمة الإيذاء البسيط الذي وقع قبل الحادثة، في حين تولت إدارة حماية الأسرة رعاية الطفلين لحين حضور جدهما من مصر لاستلامهما.
بدورها، دعت منظمة «سوبر وومن» إلى توسيع التحقيقات مع الزوج ليشمل تهمة القتل العمد، مشيرة إلى وجود نمط متكرر من العنف في حياته الزوجية.
وأوضحت المنظمة أن تقرير الطب الشرعي المبدئي أشار إلى وجود إصابات متعددة على جسد الضحية، تضمنت جرحًا قطعيًا في الجبهة، كسرًا في الجمجمة، ونزيفًا شديدًا، بالإضافة إلى آثار ضرب على الفخذ الأيسر والساق باستخدام آلة حادة، مؤكدة أن شهود عيان من الجيران أفادوا بوقائع تعذيب سابقة، مشيرًة إلى أن آية حاولت مرارًا الانفصال عن زوجها بسبب تعرضها للعنف، لكنها كانت تتراجع لأجل ابنها المريض.
تصريحات أسرة آية عادل
في المقابل، اتهمت أسرة آية عادل زوجها بالضلوع في وفاتها، مشيرين إلى تعرضها للعنف على يده خلال فترة زواجهما.
وأكد المحامي جمال القضاة، وكيل عائلة الضحية في الأردن، أن لديهم وثائق وشهادات من الجيران تدعم تعرض آية للتعذيب الجسدي، فضلًا عن رسائل نصية أرسلتها الضحية إلى عائلتها تؤكد تعرضها للإيذاء.
وأوضح المحامي أن العائلة كانت قد توصلت إلى اتفاق مع الزوج على الطلاق مقابل مؤخر قدره 800 ألف جنيه مصري، مؤكدًا أن آية سافرت إلى القاهرة في بداية فبراير 2025، وعادت إلى عمان في 7 فبراير لاستكمال إجراءات الطلاق.
وبحسب رواية الأسرة، فإن آية كانت تستعد لبدء حياة جديدة، إذ اشترت شقة في الإسكندرية بجوار عائلتها، وكانت تخطط للعودة للعيش هناك مع أطفالها.
وذكر بيان الأسرة: «أن المتهم يعمل في منصب استشاري مع هيئات دولية معنية بقضايا العنف ضد النساء، ما يستدعي إجراء تحقيق شامل، ليس فقط في ملابسات وفاة آية، ولكن أيضًا في مدى ملاءمة تولي شخص له تاريخ موثق من العنف في المجال الخاص لمثل هذا المنصب الحساس».
آخر أخبار واقعة وفاة آية عادل
بحسب أسماء شقيقة الضحية، فإن آية أجرت مكالمة هاتفية معها قبل الحادث مباشرة، وكانت في حالة معنوية جيدة، تخطط لبدء حياة جديدة بعيدًا عن العنف، وأن الضحية كانت تعد الطعام لأطفالها وقت الحادث، ما يتعارض مع فرضية الانتحار.
وأوضحت أسماء، في مداخلة هاتفية مع برنامج «الحكاية» على قناة «mbc مصر»، أن زوج شقيقتها كان يعاملها بعنف شديد، مشيرة إلى أن الضحية أرسلت لها صورًا تظهر تعرضها للتعذيب بآلة حديدية.
وأكدت أن شقيقتها وبعد معاناة كبيرة مع زوجها بسبب نزواته العاطفية وخيانتها والتعدي عليها، قررت الطلاق منه، متابعًة: «زوجها كان بيضربها وبيعذبها، وانفصلت كتير عنه، لكنها كانت بترجع عشان خاطر ابنها المريض».
وزعمت أن القضية بها شبهة جنائية، لافتة إلى أن زوج شقيقتها يخضع للتحقيق حاليًّا لدى السلطات الأردنية، قائلًة: «كنت بكلمها قبل ما تموت وكانت فرحانة إنها هتتطلق، وتقعد في شقتها في مصر، وكانت بتعمل الأكل إزاي تموت نفسها؟ لسه كنت مكلماها وفرحانة وبتقول الحمد لله هعيش في هدوء وسلام جنب أمي».
وتابعت: «الجيران طلعوا الشقة علشان ياخدوا الطفلين، وقالوا إن زوجها كان نازل على السلم، وهو ماسك بطانية وكان بيجري، لدرجة إنهم شكّوا في الأمر».
يذكر أن القضية حالياً مسجلة برقم 2025م -537 في إدارة البحث الجنائي في الأردن، وسط مطالب من أسرة آية ومنظمات حقوقية بإجراء تحقيق شامل يشمل جميع الملابسات، وتقديم الحماية اللازمة للطفلين ولعائلة الضحية.
وفي ظل تضارب الروايات، يترقب الرأي العام في الأردن ومصر نتائج التحقيقات الرسمية، وسط مطالبات واسعة بكشف الحقيقة وضمان العدالة للضحية.