يبدو أن اسم “نيرة أشرف” سيظل سيذكر طويلا، في داخل مصر وخارجها، فهي مثالا لنتائج للحب الذى لا يعرف الرحمة ولا الانسانية، وما أكثر عديمي الإنسانية الذين غطى الحب أعينهم و وجعل “كيوبيد” قلوبهم قاسية.. فعلى الرغم من أن “نيرة أشرف أشهر فتاة تعرضت للاستهداف بسبب الحب من طرف واحد إلا أن أخر المستهدفين كانت فتاة قاصر فى أمدرمان بالسودان.. فماذا حدث؟
في واقعة غريبة على أهل السودان أصحاب القلوب الطيبة، والملائكية أقدم شاب على فعلة نكراء رفضتها كل الأديان بدافع الحب إذ أنهى حياة فتاة، أمام المارة بالشارع العام بالقرب من منزلها في منطقة أمبدة بمدينة أمدرمان.
وكشفت احدى الصحف السودانية المحلية نقلًا عن شهود عيان قولهم إن الشاب تقدم لخطبة الفتاة التي رفضته وظل يتردد على منزلها.
وأضاف الشهود أن “الفتاة خرجت من منزلها في طريقها إلى متجر مجاور لمنزل أسرتها لشراء بعض المستلزمات فلحقها الجاني وقام بمناقشتها و ومن ثم قام بفعلته وأنهى حياتها دون رحمة أوشفقة.
وبحسب الصحيفة، فإن عددا من المارة تجمهروا حول مكان الواقعة وأبلغوا الشرطة التي اتخذت الإجراءات اللازمة، وألقت القبض على الجاني وباشرت التحقيق معه لمعرفة ملابسات ودوافع فعتله النكراء.
تخلص منها من أجل الحب من طرف واحد، أعادت تلك الواقعة إلى الأذهان عدة وقائع إنهاء حياة وقعت مؤخرا في دول عربية، أبرزها الطالبة المصرية نيرة أشرف على يد زميلها.
وتعد المصرية نيرة أشرف، أشهر المستهدفين من وقائع الحب المرفوض، أو من جانب واحد، إذ تم استهداف طالبة المنصورة على يد زميلها أمام بوابة الجامعة بعد أن رفضت الزواج منه، والذى واصل الالحاح عليها لمحاولة إقناعها بحبه لفترات طويلة إلا أن الرفض كان ردها باستمرار فما كان منه إلا أن سمع إلى شيطانه وقرر إنهاء حياتها فى وسط الشارع أمام أبواب جامعتها، في واقعة هزت المجتمع المصرى.
وقضت محكمة جنايات المنصورة بالقصاص من محمد عادل صاحب واقعة التخلص من نيرة أشرف.
ولم تكن واقعة نيرة أشرف هي الأخيرة فى مصر، إذ تكررت تلك الواقعة فى أكثر من محافظة فيوجد أيضًا طالبة بكلية تربية اسمها أماني عبد الكريم تم استهدافها من قبل أحد جيرانها من نفس القرية لأنها رفضت الزواج منه.
كما شهدت محافظة الشرقية واقعة مماثلة، حيث لقيت الفتاة سلمى محمد بهجت ربها على يد زميلها بكلية الإعلام بعدما رفضت أسرتها ارتباطها به لسوء سلوكه.
كل هذه الوقائع لم ينجح المجتمع فى الانتباه لها مبكرًا قبل أن تتحول إلى واقعة حزينة إهدر فيها إكسير الحياة الذى يجرى فى العروق من أجل الحب من طرف واحد.
تلك الوقائع الفردية يجب أن تكون جرس إنذار للمجتمعات العربية التى انتقلت إليها تلك الوقائع الغريبة نتيجة للسيولة الإعلامية والحدود المفتوحة فى الفضائيات، لاسيما أنها فعلة ترفضها كل الأديان.. فهل للحب المرفوض حل عقلاني؟