انها اللحظة الفارقة عندما تتعرض لموقف أو ابتلاء شديد ، ولا تعرف كيف تأخذ حقك لكن هذه الفتاة رغم أنهم كانوا أقوى منها، استطاعت أن تهزمهم بذكائها ، فقط بعدسة لاصقة وقرط ، فما الذي حدث مع هذه الفتاة الأردنية ، وكيف استطاعت الانتقام من هؤلاء الرجال، سأحكي لكم في التالي:
استطاعت فتاة أردنية بالذكاء والفطنة، أن تترك خيطاً رفيعاً في طريق الحقيقة لرجال الأمن العام وأطاحت بثلاثة مجرمين ارتكبوا 6 جرائم شديدة البشاعة بعدة مناطق خلال الفترة الممتدة من 2018-2019.
وتبدأ القصة عندما ارتكب المدانون الثلاثة عدة فظائع تمثلت بخطف فتاة من خطيبها ليلا والاعتداء عليها في منطقة خالية، ورغم مقاومتها لهم وصلت إلى حد إلقاء نفسها من مركبتهم إلا أنهم اعتدوا عليها.
وقبل أن تغادر مركبتهم خلعت عدسة لاصقة تستخدمها في عينها ورمتها في مركبة الجناة، وقطعة كانت تلبسها في أذنيها، لتقيم عليهم الدليل أمام القضاء الذي توصل إلى تغليظ العقوبة بهذا الحكم.
وكانت المحكمة قررت وضع 3 من هؤلاء الخارجين عن القانون، بالسجن لفترات تصل إلى 45 عامًا، بعد أن تمكنت فتاة ذكية من المساعدة في القبض عليهم.
وتوصلت محكمة الجنايات الكبرى إلى معاقبة اثنين منهما بالوضع في الأشغال الشاقة لمدة 45 سنة، والثالث لمدة 40 سنة.
محكمة التمييز وبعد أن وصل إليها قرار المحكمة، أصدرت القرار وصادقت عليه كما ورد من محكمة الجنايات، بهيئة قضائية يرأسها القاضي ياسين العبداللات وقالت، إن العقوبة المفروضة على المدانين الثلاثة جاءت ضمن الحد القانوني لما أدينوا وجرموا به من جرائم وأن محكمة التمييز تقر محكمة الجنايات الكبرى عندما قامت بجمع العقوبات بحقهم نظرا لفظاعة أفعالهم وخطورة مرتكبيها وأفعالهم وحتى تكون مثل هذه العقوبة رادعة لهم ولأمثالهم وتحقيق الردع العام والخاص.
واستندت محكمة الجنايات الكبرى في قرارها ضد المدانين الثلاثة بـ21 بينة، من بينها شهادات الضحايا وذويهم، وأدلة من مسرح جرائمهم، والمركبة التي اعتادوا استخدامها، وأطباء شرعيين، وما تركته إحدى الفتيات في مركبة المجرمين والثابت بالدليل العلمي في تقرير إدارة المختبرات والأدلة الجرمية.
وبينت محكمة التمييز في قرارها أن الوقائع الجرمية التي توصلت إليها محكمة الجنايات جاءت مستمدة من بينات قانونية لها أصلها الثابت ضمن أوراق الدعوى وتؤدي إلى النتيجة التي انتهت إليها بقرارها المطعون فيه، وعالجت الدفوع المثارة من المدانين كافة وعالجتها بصورة قانونية.
وفي النهاية استطاعت هذه الفتاة رغم بشاعة ما حدث لها ، استطاعت الانتصار على من ظلموها.