قررت جهات التحقيق بدائرة مركز طنطا محافظة الغربية، حبس المتهمة بقتل صديقتها وآخر 15 يوما على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد في القضية المعروفة إعلاميا بـ طالبة طنطا ضحية الغدر.
بصمة وراثية
كما قررت جهات التحقيق سرعة استدعاء والدة المجني عليها من محبسها لأخذ عينه بصمة وراثية منها ومطابقتها مع عينة الجثة للتأكد من هوية المجني عليها والانتهاء من الإجراءات القانونية اللازمة وتسليم الجثمان إلي ذوية.
كان اللواء محمد عمار، مدير أمن الغربية، قد تلقى بلاغا من بعض أهالي قرية سبرباي التابعة لمركز طنطا، بالعثور على جوال به جثة فتاة على حافة مصرف سبرباي بدائرة مركز طنطا.
تفاصيل الواقعة
وعلى الفور، انتقل ضباط المباحث الجنائية بمركز طنطا، تحت إشراف اللواء ياسر عبد الحميد، مدير مباحث الغربية، إلى موقع البلاغ، وتبين أن الجوال به جثة لفتاة في العقد الثاني من عمرها، وأنها مقطوعة الساقين، وفي حالة تعفن.
وبتكثيف التحريات وتقنين الإجراءات، تم إلقاء القبض على الفتاة المتهمة ـ وهي في بداية العقد الثالث من عمرها – وبمواجهتها اعترفت بأنها كانت تقيم وصديقتها ـ 18 سنة ـ طالبة بالصف الثاني الثانوي في شقة مستأجرة في قرية سبرباي التابعة لمركز طنطا.
وتبين من التحقيقات أن المجني عليها والمتهمة حدثت بينهما مشاجرة قامت على إثرها الأخيرة بطعن صديقتها بسكين المطبخ، حتى أردتها قتيلة، وتركتها غارقة في دمائها، وغادرت الشقة لمدة ثلاثة أيام، حتى اكتشف الجيران انبعاث رائحة كريهة من داخل الشقة السكنية، فأبلغوا المالك الذي أبلغ بدوره المتهمة، فذهبت إلى الشقة واستعانت بمالك الشقة الذي قام بمساعدتها في تقطيع جثة المجني عليها نصفين، وفصلوا الساقين عن بقية الجسد، وقامت صديقة المجني عليها بوضعها في جوال، ثم استأجرت مركبة توك توك وألقت الجوال في مصرف سبرباي.
وحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة وكلفت إدارة البحث الجنائي بسرعة التحريات، وبتقنين الإجراءات وإعداد الأكمنة الثابتة والمتحركة تمكن ضباط البحث الجنائي من إلقاء القبض على المتهمة وشريكها في الجريمة، وأخطرت النيابة العامة، وبالعرض على النيابة، اعترف المتهمون بارتكاب الجريمة، وأصدرت قرارها المتقدم.