في واقعة صادمة ومؤسفة، تم الكشف عن مواطن قام بتزويج ابنته لرجلين في وقت واحد، وذلك لأسباب لم يتم الكشف عنها، إلا أن التحقيقات لوحت بأنه قام بذلك لأغراض مادية، مستغلًا في ذلك غياب الزوج الأول وسفره، وهو ما شجعه لأن يقوم باستغلال الموقف وتزويج ابنته لرجل آخر على إنها بكر رشيد، وهو ما تبين عكسه عقب ذلك.
البداية
كشفت بعض الدعاوي التي قدمت للنيابة العامة في جدة، عن اتهام مواطنا في الـ50 من عمره، بتزويج ابنته لرجلين بنفس الوقت.
وبعد التحقيق تبين أن الزوج الأول تم عقد نكاحه على الفتاة، وعاشرها لمدة شهرين، قبل أن يسافر خارج جدة، وتعود الزوجة إلى منزل والدها لزيارتهم.
مكالمة هاتفية
ثمة مفاجأة كبيرة كانت بانتظار الزوج الأول، حيث تلقى مكالمة هاتفية من أحد الأشخاص يخبره من خلالها بأن زوجته التي ما زالت على عصمته تزوجت من رجل آخر.
بعد ذلك حاول الزوج الثاني التوصل للحقيقة، من خلال اتصاله بالزوج الأول ليتأكد من صحة الواقعة؛ إذ أبلغه أنه تزوج من زوجته وهي الآن معه في المنزل، ليتقدم الزوجان بشكاوى ضد والد الفتاة، متهمين إياه بتزويج ابنته لهما في التوقيت نفسه.
بداية التحقيقات
ومفاجآت كبيرة كشفتها التحقيقات، حيث تبين أن الزوج الثاني تزوج الفتاة على أنها بكر رشيد، ولم يكن يعلم أنها سبق لها الزواج من الأساس،
وفي ليلة الدخلة اعترفت الفتاة له ولكن بحقيقة منقوصة، حيث قالت له إنها تزوجت سابقًا من أحد أقاربها، ومن ثم صدّق الرجل هذه الكذبة ودخل عليها بشكل طبيعي.
بعد ذلك تلقى الزوج الثاني اتصالاً هاتفيًا من أحد الأشخاص، يقول له إنه الزوج الأول للفتاة، ويؤكد له أنه لا يزال زوجها وأنه لم يطلقها، مشددًا على أنها لا زالت على ذمته.
الأب وتضارب الأقوال
تضاربت أقوال الأب في التحقيقات؛ إذ أكد أن الزوج الأول طلق ابنته، ونسي استخراج صك الطلاق، ثم ذكر أن لديه خلافات مالية معه.
ليس فقط، بل أيضًا تضاربت أقواله مع ما تم إثباته بعد استدعاء المأذونين الشرعيين؛ إذ تبين أن المدة بين عقدي النكاح لم تتجاوز الشهر.
غير أن الأب زعم أن ابنته طلقت من زوجها الأول بعد 10 أيام، ما دعاه إلى تزويجها الثاني، الأمر الذي تنفيه الوقائع، إذ إن المأذون الذي عقد للزوج الثاني سجل المعلومات في وثيقة الزواج بأن العروس ما زالت بكرا.
ويعود الأب زاعما أنه نسي أن ابنته مطلقة ثم تراجع عن ذلك لاحقا، مؤكدا أنه أبلغ المأذون أن ابنته مطلقة غير أنه لم يدون ذلك في الوثيقة.
شكوى مزدوجة
من جتهما تقدم الزوجان الأول والثاني إلى محكمة الأحوال الأسرية، كل منهما على حدة، وتلفظا بصيغة تطليق زوجتهما المشتركة، مع تمسكهما بحقهما الشرعي في مقاضاة ومحاسبة الأب نظير الجرم الذي أقدم عليه.
اختفاء الزوجة
المثير في الأمر أن السيدة التي تزوجت الرجلين لا أحد يعرف مكانها الحالي، ولم يستطع أي الشخص التوصل إليها أو التواصل معها، كما أنه جار البحث عنها، وقام الأب أيضًا بتقديم بلاغًا إلى جهة الاختصاص يفيد بتغيبها.