يُعتبر البيت الأبيض أحد أكثر الأماكن المؤمنة في العالم، ولكن هل البيت الأبيض مؤمن من دخول الأشباح والعفاريت، فمعظم التقارير الصحفية تشير إلى أن البيت الأبيض مشهور بـ «الأشباح».
ووفقًا لما ذكرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، حدثت عدة وقائع غريبة في البيت الأبيض نستعرضها في التقرير التالي:
هاري ترومان
بدأت أول قصص أشباح البيت الأبيض خلال ليلة من ليالي عام 1946، حيث ذهب الرئيس هاري ترومان، وحيدًا إلى فراشة في التاسعة مساءً، وبعد نحو 6 ساعات، سمع طَرقاً على باب، أيقظه ذلك الصوت القادم من خلف باب حجرة نومه.
وقد كتب لزوجته في خطابٍ أُرشف بعد ذلك بمتحفه ومكتبته الرئاسية، جاء فيه: «لقد قفزت من نومي، وارتديت ردائي، وفتحت الباب مسرعاً، ولكن لم يكن هناك أحد!».
وأضاف في خطابه: «خرجت ونظرت أعلى وأسفل الردهة، وألقيت نظرة على غرفتك، وغرفة مارغريت، ولم أجد أحداً. عدت مرة أخرى إلى سريري، وبعد أن أغلقت الباب، سمعت دبيب أقدام في غرفتك، التي كنت قد تركت بابها مفتوحًا».
واستطرد: «قفزت مرة أخرى، وألقيت نظرة، ولكن لم يكن هناك أحد! لا شك في أن هذا المكان الملعون مسكون بالأشباح. وقد قال مسؤولو الخدمة السرية إنه لم يكن هناك حراس في تلك الساعة من الليل».
وأضاف: «من الأفضل أن تعودي أنتِ ومارغريت وتحميانني قبل أن تقضي عليَّ تلك الأشباح».
ديفيد بيرنز
أشارت التقارير الصحفية الأمريكية إلى أن ديفيد بيرنز، الذي باع الأرض التي بُني عليها البيت الأبيض، سُمع في المكتب البيضاوي يقول: «أنا السيد بيرنز».
أبراهام لينكولن
أحد هؤلاء رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية، والذين قيل إنهم رأوا أشباحاً، هو أبراهام لينكولن؛ إذ تشير التقارير إلى أنه كان يستقبل زيارات دورية من ابنه ويلي الذي مات بالبيت الأبيض في 1862 بعمر الـ 11؛ بسبب ما يُعتقد أنه كان حمى التيفويد.
جزعت زوجة لينكولن، ماري تود لينكولن، بهذه الخسارة إلى درجة أنها ظلت أسابيع في غرفتها تتحدث عن رؤية شبح ابنها واقفاً بجوار سريرها.
هناك تقارير أيضاً تشير إلى أنها كانت تسمع توماس جيفرسون يعزف الكمان وأندرو جاكسون يطلق بعض كلمات السباب!
اغتيال لينكولن
بعد اغتياله في 1865، انضم لينكولن، على ما يبدو، إلى ابنه في هذا التجوال الشبحي. تحدثت السيدة الأولى جرايس كوليدج، زوجة الرئيس الثلاثين للولايات المتحدة كالفين كوليدج، في مقابلات المجلات المختلفة، عن رؤيته واقفاً ينظر خارج نافذة ما كان مكتبه سابقاً.
كلب رونالد ريجان
قال مدير البيت الأبيض في عهد الرئيس رونالد ريجان، ريكس سكاوتن، إن الرئيس رونالد ريجان قال إن كلبه يدخل كل الغرف ما عدا غرفة نوم لينكولن.
وقال سكاوتن في مقالة لـ«الواشنطن بوست» نُشرت في عام 1989، إن الكلب «يقف فقط أمام باب الغرفة ويبدأ في النباح».
من بين قصص الأشباح الأخرى، هناك القصص التي تدور حول آني سورات. بعضهم يقْسم أن شبحها يقرع الأبواب الأمامية مترجيةً طالبةً العفو عن أمها، ماري سورات التي اتُّهمت بلعب دور في مؤامرة اغتيال لينكولن وشُنقت لاحقاً.
هناك أيضاً قصتا أشباح تتعلقان بزوجات الرؤساء. أبيجيل أدامس، كانت أول سيدة أولى تسكن البيت الأبيض واستخدمت الغرفة الشرقية لنشر أغطية الأَسرِّة. منذ وفاتها، شوهدت عدة مرات في المكان نفسه، تمشي -بحسب القصص- مادّةً ذراعيها للأمام وكأنها تحمل الأغطية.
سيدة الحديقة
خلال فترة رئاسة وودرو ويلسون، حكى عدد من موظفي البيت الأبيض أنهم شاهدوا شبحها حين كانوا على وشك تغيير مكان حديقة الأزهار. فقرروا فيما بعد -على ما يبدو- أن يتركوها حيث أرادت.
يرِد ذكر هذه السيدة الأولى أيضاً في مكان آخر تحوم حوله القصص بواشنطن. عندما أحرق البريطانيون منزلهم (البيت الأبيض) خلال حرب 1812، انتقلت هي والرئيس جيمس ماديسون إلى بيت على ناصية الشارع الثامن عشر وجادة نيويورك بمدينة نيويورك، حيث اعتبروه «بيتاً أبيض مؤقتاً».