حادث جامعة الجلالة، شهد طريق العين السخنة – السويس ، انقلاب أتوبيس طلاب كلية الطب جامعة الجلالة أثناء عودتهم من الكلية متوجهين إلى مدينة السويس.
خرج الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، ببيان رسمي ليعلن تفاصيل الحادث المؤلم. الحصيلة الأولية تشير إلى مصرع 12 طلاب وإصابة 40 آخرين. الوزارة رفعت حالة الطوارئ في جميع المستشفيات المحيطة، كما تم إرسال الدكتور محمد الطيب، نائب الوزير، إلى مجمع السويس الطبي لمتابعة حالة المصابين ميدانيًا والتأكد من تلقيهم العلاج المناسب، وأكدت وزارة الصحة في بيانها أنه تم اتخاذ اللازم لتقديم كل الرعاية الممكنة للمصابين، وأيضًا دعم أسر الطلاب الذين فقدوا حياتهم في هذا الحادث المأساوي.
قدم الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور عادل العدوي، رئيس مجلس أمناء جامعة الجلالة، والدكتور محمد الشناوي، رئيس الجامعة، خالص التعازي والمواساة لأسر طلاب جامعة الجلالة الذين لقوا حتفهم مساء اليوم إثر حادث انقلاب الأتوبيس الذي كان يقلهم عقب انتهاء يومهم الدراسي.
وأكدت الجامعة على تعاطفها العميق مع أسر الضحايا، مشددة على التزامها بتقديم كافة سبل الرعاية الطبية والعلاجية للطلاب المصابين لضمان تلقيهم العلاج المناسب.
من جانبها، تتابع الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، تداعيات حادث انقلاب الأتوبيس الذي وقع مساء الإثنين على طريق الجلالة – العين السخنة، متجهًا نحو “الزعفرانة – السويس”، وأسفر عن إصابة 25 طالبًا ووفاة 12 آخرين.
ووجهت وزيرة التضامن فرق الحماية الاجتماعية والهلال الأحمر المصري بسرعة التحرك والتواجد الفوري في موقع الحادث بالتنسيق مع مديرية التضامن الاجتماعي بالسويس، مؤكدة على ضرورة تقديم كافة التدخلات الإنسانية المطلوبة. كما شددت على اتخاذ الإجراءات اللازمة لصرف التعويضات المناسبة وفق اللوائح والقوانين المعمول بها، معربة عن خالص تعازيها لأسر الضحايا.
كان أحمد، طالب في السنة الثالثة بكلية الطب بجامعة الجلالة، أحد الناجين من هذا الحادث وبصوت خافت قال لي: «كنا راجعين من الجامعة بعد يوم طويل، كنا بنتكلم ونضحك زي كل يوم. فجأة حسيت إن الأتوبيس مال على جنب واحد، وبعدها سمعت صوت قوي جدًا، وزي ما يكون كلنا طيرنا في الهواء». توقف أحمد للحظات قبل أن يكمل: «لما فقت، لقيت زملائي مرميين على الأرض، واللي بيصرخ من الألم واللي ما بيتحركش خالص. كل اللي كنت بفكر فيه إني أخرج من هنا، لكن لما بصيت لقيت ناس كتير مش قادرين يتحركوا.»