شهدت قرية نجع المعمارية، التابعة لمدينة البصيلية بمركز إدفو في محافظة أسوان، جريمة قتل بشعة، حيث لقيت فتاة تبلغ من العمر 18عامًا مصرعها على يد ابن خالتها بسبب رفضها الزواج منه خاصة بعد سماعه خبر خطبتها لشاب آخر، فصمم على الانتقام منها والتخلص من حياتها بأن أطلق عليها عدة أعيرة نارية أودت بحياتها وفر هاربا، وتكثف أجهزة الأمن بأسوان من جهود البحث للقبض على المتهم.
تفاصيل مصرع فتاة بسلاح آلي على يد ابن خالتها بأسوان
وقالت والدة المجني عليها، إنها راضية بقضاء الله، لكن ما يحزنني طريقة الوفاة بشعة، لأنها دون ذنب قتلت، وقالت أنا صابرة طيبة وجميلة وهي بنتي الوحيدة وأنا أفنيت حياتي وعمري كله عليها ومهما قولت ووصفت لما أقدر عن التعبير عن حياتها الأساسية، حيث إنها أحلى من كل الوصف ومحبوبة لدى الجميع وطالبة علم متفوقة في مستواها العلمي، حصلت على شهادات تقدير كثيرة.
وأكدت الأم: إن اللي عمله الشخص ده ميدهوش الحق في اللي عمله فيها، ولا يديه أي صفة، هو إنه واحد حاول التقدم لها وهي مش عندها قبول منها ولا فيه محبة لهذا الإنسان فرفضته، فـ مش يكون ده عقابها بأنها تموت الميتة البشعة دي.
وتابعت الأم: أنها على تواصل بالجهات الأمنية، مطالبة منهم السرعة في القبض عليه، لأنه لم يكتف بفعلته التي ارتكبها، بل ما زال يهدد بقتل أشخاص ويهدد بقتلي أنا.
وأوضحت الأم، أن ما حدث في يوم ارتكاب الجريمة، يوم الجمعة، هي صلت الجمعة وكان معاها درس بعد الصلاة، راحت الدرس ورجعت على الساعة 5 ونص، وهي كانت مخطوبة من شهرين فقامت واستعدت لاستقبال خطيبها، وهو شخصية تستحق كل التقدير.
رفضت الارتباط فقتلها
وأردفت الأم: جاء خطيبها وكنت موجودة أنا وخطيبها وهي، وقعدنا نتفرج على مسرح مصر كان يوم جمعة، وقاعدين آمنين جدًا ومش متوقعين أي خيانة أو غدر من أي حد ولا تهديد مسبق من حد، فوجئنا بشخصية تتسلل علينا وحامل سلاح آلي وممسكًا بيده الشمال وقام بإطلاق النار بطريقة مميتة وعشوائية، يعني ضرب في الأجهزة وضرب في الأشخاص وضرب في الأرض.
وأكملت الأم حديثها: أن الجاني تسلل إلى البيت بصورة غير مفاجئة وكان مرتب أموره جاء بمسبق تخطيط، وأنا شفته لأنه ابن اختي وأنا مش تايهة عن ابن اختي، لأني مربياه أنا وخالاته، والسلاح اللي كان معاه أنا أعرف كويس إنه بتاعهم ويخصهم وهو دون ترخيص، بس الولد مشيه شمال وبيعمل حاجات مش كويسة.
وتابعت والدة الأم: أن المتهم تقدم لخطبة ابنتها مرة واحدة حاول فيها إنه يقول إنه عايزها، فـ أنا تمنيت إن ده يحصل لأنهم أولاد خالة في البيت، لأن أولى الناس بيها أولاد خالتها، لكن فوجئت إن الشخصية مش كويسة ومش جدير بيها، لأنه عنده ميول للعنف، فكان رأي بنتي الرفض من البداية.
وأردفت الأم حديثها قائلة: بنتي قالتلي أمي إنتو إخوات خليكم إخوات مع بعض، بس مش تيجي على حساب بنتك، فـ أنا رديت عليها وقولتلها لأ انتي بنتي وأغلى ما ليا في الدنيا، وعمري ما أجامل ابن اختي أو أي حد على حسابك إنتي، ده إنتي حياتي وكل ما أملك، لأني انفصلت عن والدها وهي كانت في رابعة ابتدائي، فـ أفنيت عمري وحياتي كلها ليها.
وأكملت الأم حديثها قائلة: انها بنتي الوحيدة ومخلفتش غيرها ورفضت الارتباط بأي شخص عشانها وكونت كل جهودي وحياتي لتعليمها، فهي لما جه الشخص اللي اسمه محمود أتقدم لها وجدنا فيه شخصية طيبة وشجاع وخدوم وإنسان طيب جدًا، ووجدت إنه هيعوضها عن الأب والأم والأخ، وقات الأم، إنها وجدت في بنتها القبول تجاه هذا الشخص دون ضغط عليها، فوافقنا على الخطوبة.