«فلذات كبدي جميعهم الخمسة سلمان وسلطان واريام وريم وملاك في ذمة الله» كان هذا الوداع الأخير لأحمد الدعجة الذي ودع به أولاده الخمسة إلى الأبد بعد حادث مدينة الرصيفة، لتدشن بعدها مواقع التواصل الاجتماعي حملة دعاء بالمغفرة لأولاد الأب المكلوم
صباح أمس الجمعة استيقظ الأردنيون على وقع خبر محزن بعد فقدت أسرة أردنية خمسة من أولادها دفعة واحدة إثر حادث بمنطقة الرصيفة شمال شرق العاصمة الأردن. كان اسماء هؤلاء الملائكة سلمان وسلطان وأريام وريم وملاك.
وقال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام الأردنية العقيد عامر السرطاوي: أن الخمسة أولاد توفوا صباحا يوم الجمعة إثر الحريق الذي شب داخل إحدى الشقق في الطابق الثاني بمنطقة إسكان الأمير هاشم في لواء رصيفة.
وأضاف أن كوادر الدفاع المدني تحركت فورا إلى الموقع، بعد إخماد النيران، ليعثروا بعدها أثناء تفقدهم الموقع على الأولاد الخمسة.
ويرجع سبب الحادث في الغالب على أنه ماس كهربائي داخل غرفة الأولاد، بحسب ما بينه التحقيقات الأولية التي أعلنت عنها مديرية الأمن العام، كما أن الأب حاول إخماد النيران لكن بدون جدوى.
وكتب الأب متأثرا بوفاة أولادة الخمسة: «فلذات كبدي جميعهم الخمسة سلمان وسلطان وأريام وريم وملاك في ذمة الله».
وظهر صابرا محتسبا واستذكر الحديث النبوي ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمره الله “إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها” إلا أخلف الله له خيراً منها.
وكان الأب قد احتفل بعيد ميلاد نجله الأكبر في 24 يوليو الماضي، وهنأه بقوله: ابني العزيز لا أستطيع، وصف سعادتي في يوم ميلادك، وأنت تكبر أمامي، يوم بعد يوم، وتزداد معه سعادتي وفرحتي، بك أدعو الله أن يحفظك، لي من كل مكروه، وأسأل الله العلي العظيم، أن يحفظك بحفظه المصون».
ليدخل بعدها ملك الأردن على خط المعزيين مع زوجته الملكة رانيا العبد الله، في اتصال هاتفي مع أحمد سلمان الدعجة، وأعرب الملك وزجته خلال اتصالهما عن صادق العزاء والمواساة للدعجة وزوجته بهذا المصاب الأليم.
ويؤكد عميق تأثره بهذه الفاجعة، التي ترتجف لها القلوب، مع وقوفه إلى جانب الدعجة وزوجته، سائلين الله العلي القدير أن يعينهما ويلهمهما الصبر والسلوان.