قبل 20 يومًا من الآن تم العثور على جثامين أسرة كاملة داخل فيلا بمدينة الرحاب، مكونة من 5 أشخاص لأب وأم وثلاث أطفال، تلك القضية المثيرة للجدل بشكل كبير وغيرت مسارها أكثر من مرة، حيث أكدت أقوال الشهود في التحقيقات أن تلك القضية هي جريمة جنائية، فيما دعم تقرير الطب الشرعي النهائي أن الجريمة انتحار.
وأكدت نيابة القاهرة الجديدة تحت إشراف المحامي العام الأول أحمد حنفي، أنه بعد 20 يومًا تم الحصول على تقرير الطب الشرعي النهائي لجثامين الأسرة المتوفاة، فيما وحمل التقرير العديد من المفاجآت التي قد تغير دفة ومسار القضية بشكل كبير من شبهة جنائية إلى جريمة انتحار.
حيث حصلت النيابة على تقرير شبة نهائي من الطب الشرعي، اليوم الجمعة، وجاءت أغلب الأدلة بأن الواقعة تأتي في مسار وقائع الانتحار وليس جريمة قتل، واستدلت الأدلة أن السلام المستخدم في الجريمة هو “سلاح تدريب” مملوك للأسرة بالأساس، كما أن الطلقات المستخدمة في الحادثة عيار 22 مللي، وهي أخف تأثير من عيار 9 مللي، الامر الذي قد يسمح للشخص بأن يطلق أكثر من طلقة على نفسه في حالة رغبته في الانتحار.
كما أكد تقرير الطب الشرعي شبة النهائي، أن جثمان “الأب” د فارق الحياة بعد الجثث الأربعة بساعات قليلة، وهو ما يدعم قيام الأب بقتل أسرته وانتحاره فيما بعد، بالإضافة لعدم تعرض الكلب “ببلاوي” لأي تخدير ما يدعم أيضًا عدم دخول أو خروج أي شخص غريب.
ما قد يدعم ما جاء في التحقيقات، حيث أثبتت أقوال شهود العيان أن رجل الأعمال أو الأب المتوفي “عماد سعد” كان يتلقى الاتصالات ويرد على رسائل عبر تطبيق “واتس آب” حتى تمام الرابعة عصرًا في يوم الحادثن وهو موعد وقوع الجريمة.
ومن جانبها، أكدت نيابة القاهرة الجديدة، أنه بمجرد وصولها لتفاصيل فاصلة في القضية المثيرة للجدل، سيتم الإعلان رسميًا عن كافة التفاصيل النهائية أن كانت الجريمة شبهة جنائية أو واقعة انتحار خلال بيان رسمي من النيابة، مؤكدة بأنه في حالة إقرار الطب الشرعي بأن الواقعة انتحار سيتم إغلاق القضية بشكل نهائي.