شهدت هذه النسخة من مونديال كأس العالم بروسيا 2018، العديد من المفاجآت حتى اللحظة، وما بين تعثر عربي بالكامل وحصول منتخب مصر ورفاق محمد صلاح على لقب الأسوء في البطولة، ومعاناة المغرب مع تقنية الفيديو، يُسدل الستار على دور المجموعات بخروج حامل اللقب المنتخب الألماني!.
– وكانت أبرز الظواهر المثيرة للجدل بشكل كبير لجماهير العالم، هو خروج منتخب ألمانيا من الدور الأول للبطولة الأضخم في العالم، حيث تلقى المانشافت هزيمتين أمام المكسيك وكوريا الجنوبية بينما تخطى عقبت السويد بشق الأنفس!.
– بنما تحطم هزائم المنتخبات العربية، بهزيمة هي الأقسى في مونديال روسيا حتى الآن بعدما خسرت أمام إنجلترا بنتيجة 1\6، ضمن الجولة الثانية في البطولة، بينما خسرت تونس أمام بلجيكا بنتيجة 2\5، والسعودية أمام روسيا في افتتاحية البطولة بنتيجة 0\5.
– النيران الصديقة عنوان دور المجموعات، حيث مع إسدال الستار على الجولة الأولى من دور المجموعات كان قد تم تسجيل 5 أهداف عكسية تقريبًا أحدثت تأثير رهيب على نتائج المباريات، ويأتي أبرزهم:
– بعدما سيطر التعادل السلبي على مباراة المغرب وإبران حتى اللحظة الأخيرة، لتأتي اللقطة في الجولة الأولى لمنتخب المغرب بعدما أحرز عزيز بو حدوز هدف في مرماه حين حول مسار الركلة الحرة الغير مباشرة التي أرسلها لاعب إيران ليضعها هو بخطأ غريب في مرمى المغرب في الدقيقة 95 ليعلن أول هدف عكسي في البطولة، في مباراة انتهت بـ 0\1 لإيران.
– وفي مستهل مشوار منتخب فرنسا، أحرز مدافع استراليا عزيز بيهيتش هدف في مرماه عن طريق الخطأ ليُهدي الديوك الفرنسية فوزًا في نهاية المباراة بنتيجة 1\2، وكذلك نجم منتخب بولندا تياجو كوينيك، الذي ساهم في فوز السنغال على منتخب بلاده بعدما سجل الهدف الثاني للسنغال في اللحظات الحاسمة لتنتهي المباراة بنتيجة 1\2.
– وفي مباراة نيجيريا وكرواتيا، وضع مهاجم نيجيريا إتيبو أوجينيكارو، هدف في مرماه عن طريق الخطأ ليمنح كرواتيا تذكرة تصدر مجموعتها في أول جولة في دور المجموعات، أما عن اللقطة الأطرف في الجولة الثانية كانت مع نجم منتخب مصر أحمد فتحي، بعدما افتتح أهداف منتخب روسيا في مباراته أمام مصر في الجولة الثانية للمجموعة الأولى ليضع هدف في مرماه بطريقة غريبة للغاية.
– أول هدف عربي في البطولة بأقدام التونسي فرجاني ساسي من ركلة جزاء، وضع الهدف في شباك إنجلترا، بينما فاز الإنجليز في النهاية بهدفين مقابل هدف.
– أول هاتريك في البطولة كان بأقدام الدون البرتغالي كريستيانو رونالدو، أحرزهم في شباك دي خيا، حارس منتخب إسبانيا، تلك المواجهة التي انتهت بالتعادل الإيجابي بثلاث أهداف لكل فريق.
– أول استخدام لتقنية حكم الفيديو في مونديال روسيا، كان للمنتخب الفرنسي عند احتساب ركلة جزاء لصالح اللاعب جريزمان، وسجل منها هدف فرنسا الأول في شباك استراليا.
– محمد صلاح اللاعب العربي الوحيد الذي استطاع إحراز هدفين في بطولة كأس العالم حتى الآن، الهدف الاول في شباك روسيا من خلال ركلة جزاء، والأخر في مرمى السعودية بعد انفراد بالحارس.
– أسرع هدف في البطولة حتى الآن، الهدف الذي سجله كاراجاو لاعب منتخب اليابان بعد احتساب ركلة جزاء لصالح منتخب بلاده بعد دقيقتين و33 ثانية من بداية المباراة التي تجمعه بمنتخب كولومبيا.
– أول حالة طرد مباشر في المونديال من نصيب اللاعب كارلوس سانشيز لاعب كولومبيا، واحتسبت ركلة جزاء لليابان، حيث تعرض اللاعب الكولومبي للطرد بعد دقيقتين و33 ثانية!.
– الكولومبي خوان كينتيرو، أول لاعب يسجل هدفًا من ركلة حرة مباشرة في تاريخ مونديال كأس العالم، بهدفه في شباك منتخب اليابان!.
– أول ركلة جزاء مهدرة في المونديال كانت عن طريق ليونيل ميسي، الذي فشل في خطف هدف التقدم للأرجنتين أمام إيسلندا في افتتاحية جولات راقصي التانجو، وتأتي ثاني الركلات المهدرة من جانب لاعب بيرو كريستيان كويفا، والذي أهدرها عند الدقيقة 46، وبعد ربع ساعة من انطلاق شوط المباراة الثاني أحرزت الدنمارك هدفها الثاني لتنتهي المباراة بنتيجة 1\2، وأخيرًا كريستيانو رونالدو.
– سقوط الكبار في الجولات الأولى كافة، حيث سقط بطل النسخة الماضية منتخب ألمانيا أمام المكسيك بهدف دون رد، كما خيم التعادل الإيجابي على مواجهة الأرجنتين وإيسلندا، وكذلك تعادل البرازيل أمام سويسرا بهدف لكل فريق، وعانى منتخب فرنسا أمام استراليا حتى فاز بهدف عكسي من لاعب استراليا.
– تقنية حكم الفيديو :
ما بين تلميحات البعض بأن تقنية الفيديو أفقدت المباريات متعتها الحقيقية، وأخرى تتحدث عن استخدامها لصالح الكبار فقط، أكد الفيفا أن استخدام التقنية يأتي بطلب من حكم الساحة، ففي بعض المباريات يحتسم الحكم الأهداف أو ركلات الجزاء مباشرة دون اللجوء لتقنية الفيديو حتى وإن كانت الأهداف مشكوك في صحتها، وفي بعض الأحيان بناءًا على رؤيته الشخصية يلجأ لحكم الفيديو وقد يصل الأمر لخروجه من الملعب للنظر مرة أخرى على اللعبة.
مثلما وقع في مباراة مصر والسعودية في الجولة الثالثة والأخيرة من المجموعة الأولى، حين أكد حكم الفيديو عدم وجود ركلة جزاء في الكرة الخاصة بالتحام علي جبر داخل الصندوق، بينما خرج حكم الساحة خارج الملعب للنظر مرة أخرى للعبة ، إلا أنه احتسب ركلة الجزاء ومنح علي جبر نجم منتخب مصر بطاقة صفراء.
وفي مباراة المغرب وإسبانيا، تم احتساب هدف التعادل للماتادور الإسباني في اللحظات الحاسمة بعدما كان المغرب على وشك خطف أول ثلاث نقاط له في المجموعة الثالثة، إلا أن الحكم لجأ لتقنية الفيديو التي أثبتت أن الهدف صحيح وتم احتسابه لتتأهل إسبانيا كمتصدر مجموعة بعدما واجهت شبح الخروج حتى اللحظة الحرجة من مباراته أمام المغرب.