أثارت الملاكمة الجزائرية يمان خليف موجة جدل كبيرة خلال منافسات السيدات للملاكمة بأولمبياد باريس 2024، حيث انسحبت أمامها منافستها الإيطالية أنجيلا كاريني بعد أقل من دقيقة إثر تعرضها للكمتين شديدتين على رأسها.
وانسحبت كاريني من بعد 46 ثانية فقط، من بداية نزالها أمام إيمان خليف، الذي جمعهما الخميس، ضمن دور الـ16 لمسابقة الملاكمة في فئة وزن الوسط، لكنها قالت إنها لا تعتبر نفسها مهزومة.
واتجهت كاريني، التي تعد أقصر بستة سنتيمترات من إيمان، إلى مدربها بعد 30 ثانية لكي تعيد ضبط واقي الرأس لكن بعد استئناف النزال عادت مجددا للزاوية الخاصة بها وأوقفت المباراة لتغادر الحلبة سريعا.
وتعرضت لخيف لموجة انتقادات عنيفة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اتهمها البعض بأنها متحولة جنسيًا فيما أطلق نشطاء جزائريون حملة تضامنية مع الملاكمة الشابة وانتقدوا المشككين في إنجازاتها واختياراتها.
وأدانت اللجنة الأولمبية الجزائرية “التصرف غير الأخلاقي ” والحملة التي استهدفت الملاكمة إيمان خليف من قبل بعض وسائل الإعلام الأجنبية.
وقالت اللجنة في بيان لها إن “مثل هذه الهجمات على شخصها غير أخلاقية وباطلة تمامًا، خصوصًا وهي تستعد لأهم حدث في مسيرتها الرياضية، الألعاب الأولمبية”.
وأضافت: “:نطالب منكم كل التشجيع لبطلتنا إيمان التي صارت تسبّب الأرق للبعض بمستواها العالي جدًا. وسنقوم بكل الإجراءات اللازمة لكل من يتطاول على أبطالنا». وعلّقت الأسترالية كاتلين باركر، التي تنافس في وزن 75 كلج، ولن تواجه الجزائرية أو التايوانية: “لا أوافق على السماح بذلك، خصوصاً في الرياضات القتالية؛ إذ يمكن أن يكون الأمر خطيراً للغاية”.
والعام الماضي، كانت خليف محط الأنظار منذ استبعادها قبل ساعات فقط من مباراتها على الميدالية الذهبية في بطولة العالم للسيدات في نيودلهي بعد فشلها في تلبية معايير الأهلية التي وضعها الاتحاد الدولي للملاكمة والتي تمنع الرياضيات اللاتي لديهن كروموسومات ذكورة من المنافسة في منافسات السيدات.