أزمة حقيقية يواجهها فريق ريال مدريد الإسباني وعشاقه مؤخرا بعدما تلقى الفريق خسارة قاسية أمام باريس سان جيرمان الفرنسي بثلاثية نظيفة في افتتاح مباريات الفريقين ببطولة دوري أبطال أوروبا.
وعلى الرغم من البداية الجيدة نوعا ما في الليجا بعد حصد 8 نقاط من فوزين وتعادلين وعدم تلقي أي هزيمة، إلا أن شبح الموسم الماضي لايزال يطارد عشاق المرينجي بعد أن كان موسما صفريا غابت فيه الألقاب عن خزائن النادي.
ومنذ تتويج ريال مدريد بالنسخة قبل الماضية من بطولة دوري أبطال أوروبا، يعاني الفريق من عدم استقرار على كافة الأصعدة، وكأن لعنة إصابة النجم المصري محمد صلاح في المباراة النهائية بين ليفربول وريال مدريد بدوري الأبطال عام 2018 قد ألقت بظلالها على مستقبل الفريق الملكي بعد ذلك.
وتسببت لعنة إصابة محمد صلاح في العديد من الخسائر التي عانى منها ريال مدريد بعد ذلك على مدار الموسم الماضي وبداية الموسم الجاري، ونستعرض هذه الخسائر على النحو الآتي:
رحيل رونالدو وزيدان
بعد أيام قليلة من التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا على حساب ليفربول الإنجليزي، قرر النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الرحيل خاصةً بعد توتر العلاقة بينه وبين فلورنتينو بيريز رئيس النادي لينتقل بعد ذلك إلى يوفنتوس الإيطالي.
رحيل رونالدو تبعه رحيل زيدان الذي أراد أن تكون نهايته داخل جدران الملكي نهاية سعيدة.
التعاقد مع حارس مهزوز وعدم تلبية حتياجات الفريق
بدلاً من تدعيم المراكز التي يعاني منها الفريق من بعض النقص ومن تراجع في مستويات بعض اللاعبين، قرر التعاقد مع البلجيكي تيبو كورتوا حارس مرمى تشيلسي الإنجليزي والذي بدا مهزوزا ولم يقدم المستوى المنتظر على الرغم من فوزه بلقب أفضل حارس في مونديال روسيا 2018.
وتسبب الحارس البلجيكي في خسارة ريال مدريد العديد من المباريات المهمة والحاسمة في جميع البطولات الموسم الماضي.
موسم صفري
قدم ريال مدريد موسماً للنسيان، وكانت بداية الانتكاسة الخسارة أمام الغريم التقليدي برشلونة بخماسية في الدوري، تلك الهزيمة القاسية التي أطاحت بالمدير الفني الإسباني جولين لوبيتيجي قبل أن يتولى سانتياجو سولاري المهمة.
استمرت نتائج الفريق المتذبذب ومسلسل نزيف النقاط المستمر حتى فقد الفريق مبكرا فرصة المنافسة على لقب الدوري.
وودع الفريق الملكي بطولة كأس ملك إسبانيا من الدور نصف النهائي على يد غريمه التقليدي برشلونة الذي تفوق عليه مجددا.
وبعد ضياع فرصة المنافسة على الدوري لم يعد هناك أملاً للفريق سوى المنافسة على البطولة المفضلة دوري أبطال أوروبا والتي أُقصي منها الريال بعد أن توج بها 4 مرات متتالية.
وجاء الإقصاء المبكر من دور الـ16 بعد الخسارة بأربعة أهداف مقابل هدف على ملعبه في سانتياجو برنابيو.
قبل انتهاء الموسم عاد زيدان مجددا لينقذ ما يمكن إنقاذه قبل أن ينهي الفريق الموسم في المركز الثالث بجدول الدوري خلف برشلونة المتصدر بفارق 19 نقطة وأتلتيكو مدريد بفارق 8 نقاط.
الحظ يعاند زيدان هذه المرة
استمرت خسائر الريال رغم توقعات الجماهير بموسم مميز عقب فترة الانتقالات قوية والتعاقد مع عدد من اللاعبين المميزين على رأسهم النجم البلجيكي إدين هازارد.
وواصلت اللعنة بخسارة الريال أمام أتلتيكو مدريد بنتيجة 7-3 وديا، ومع بداية الموسم استمرت الأخطاء الفردية من قبل كورتوا وغاب الوفيق عن زيدان.
كما ضربت الإصابات والإيقافات صفوف الفريق وآخرها راموس ومارسيلو ومودريتش.
