كيف وصلت هذه السورية إلى تحقيق هذه النتائج دون مساعدة أو دعم؟وهل ستواصل السيطرة على الملاعب الأوروبية بعد الحصول على فضية الأولمبياد؟وإذا كان ذلك هو مستواها المتفرد فلماذا لا يتم دعمها لمواصلة تمثيل بلادها في المحافل الرياضية الدولية؟
بملامحها البريئة ووجهها البشوش تحولت هذه اللاعبة السورية إلى واحدة من نجمات الرياضة الأوروبية بعد أن تفوقت على جميع نظرائها لتكون واحدة من أبطال القصص الملهمة للمجتمع الأوروبي والعربي على السواء .
نجمة الإعلام الألماني
إنها لاعبة السلة السورية «نينا الرفاعي» التي تجاوزت باحترافية الأزمات المرتبطة بذوي الاحتياجات، وهناك في أولمبياد برلين الخاص تألقت «نينا» بين سبعة آلاف لاعب لتكون الهدف الأول لكاميرات المصورين حيث تبارت وسائل الإعلام الألمانية للحصول على صور لها بين كبار اللاعبين.
منافسات قوية أمام الجماهير
تعود التفاصيل إلى بداية تنظيم منافسات دورة برلين للألعاب الأولمبية الخاصة التي تم تصنيفها بين المحللين الرياضيين باعتبارها واحدة من أهم الأحداث الرياضية على مستوى العالم بشأن ذوي الاحتياجات .
تظهر أهمية الأولمبياد الذي تفوقت فيه «نينا الرفاعي» حال علمنا عدد المشاركين فيه والبالغ قرابة السبعة آلاف لاعب يمثلون أكثر من مائة وستين دولة ويخضع ذلك الأولمبياد لإجراءات نوعية دقيقة لضمان مشاركة آمنة للحضور وتوفير أقصى درجات الراحة والسلامة لهم.
لحظات صعبة قبل الحسم
«بدي أفوز بميدالية ذهب» .. بذلك التصريح أفصحت «لينا عن هدفها الأساسي من المشاركة في الأولمبياد.. حيث كانت اللحظات الأشد تأثيرا تلك التي عاشتها اللاعبة السورية قبل إعلان النتائج النهائية وظهور تقييم البطولة للمشاركين أمام ذويهم وعائلاتهم.
شاركت لينا بحماس شديد في المنتخب البلغاري وأبدت نيتها في الوصول إلى مراكز قوية خلال المباريات المشتركة التي يتضمنها الأولمبياد والذي تم تقسيمه طبقا لنظام دقيق للغاية، وتصدرت أهدافه العمل على دمج اللاعبين من ذوي القدرات الخاصة مع غيرهم من المحترفين.
روح الفريق والعمل الجماعي
تضمنت إجراءات تنظيم المونديال تسمية كل لاعب من اللاعبين المطلوب إدماجهم مع اللاعبين المحترفين «لاعب أولمبياد خاص»، يكون برفقة لاعب من اللاعبين المحترفين وذلك في إطار المنافسات المعروفة بمنافسات اللعب الموحد التي تستهدف ترويج روح الفريق وتشجيع العمل الجماعي.
بدأت رحلة تميز نينا الرفاعي بعد أن هاجرت مع أسرتها عقب الأحداث السورية واختارت العائلة بلغاريا وجهة جديدة لها .. وهناك لازمها الحلم القديم الذي ارتبط بها في سن مبكرة بالتميز في مجال كرة السلة الذي تألقت فيه.
مشاركة مع بلغاريا
نينا الرفاعي شاركت بجدراة في الأولمبياد في نهائي كرة السلة وذلك بعد أن تم نصنيفها من بين اللاعبات المتميزات في السلة، بعد أن تألقت في عدد ليس بالقليل من الفعاليات الرياضية الإقليمية والدولية .. لكنها في أولمبياد ألمانيا اضطرت إلى المشاركة تحت العلم البلغاري ولعل ذلك ما يفسر قرارها بتغيير القميص السوري وارتداء القميص البلغاري.