يبدو أن نجمنا المصري محمد صلاح، المحترف ضمن صفوف فريق ليفربول الإنجليزي، ما زال يبحث عن روحه التهديفية والتي غابت عنه في العديد من المرات طوال الموسم الجاري.
أهدر محمد صلاح، انفرادًا تامًا أمام بيكفورد، حارس مرمى إيفرتون، خلال اللقاء الذي جمعهما الأسبوع الماضي، في بطولة الدوري الإنجليزي، وبسبب هذا الانفراد فتحت جميع الصحف النار على نجمنا المصري، نظرًا لأنه أضاع ثلاثة نقاط غالية للريدز.
ونشرت شبكة “سكاي سبورتس” تقريرًا بالأرقام والإحصائيات، تشرح من خلاله بإيجاز الفارق بين هجوم ليفربول هذا الموسم وهجومه الموسم الماضي، مع الأرقام الفردية التي حققها صلاح طوال الموسمين.
ووفقًا لما نشرته الشبكة فإن: ” في آخر 6 مباريات، فقد ليفربول 10 نقاط كاملة من أصل 18، وقال جيمي كاراجر: ” صلاح فورمته انخفضت، أصبح يضيع الكرات السهلة، ويفقد الكرة بسهولة أمام المدافعين”.
وشدد كاراجر، مدافع فريق ليفربول السابق على أن صلاح لمسته الأولى والثانية أصبحت أسوأ، لذلك يفقد الفريق كرات عديدة بسببه في الثلث الأخير، وصلاح في آخر المباريات لم يسجل كثيرًا سوى هدف أو اثنين من ضربة جزاء، وبالتالي على مستوى الأرقام لا خلاف أن الأداء الفني والإحصائي للفرعون سيء بوضوح تام.
وتابعت الشبكة تقريرها: ” محمد صلاح يسجل الآن هدف كل 145 دقيقة، والموسم الماضي هدف كل 90 دقيقة، ودقة التسديد هذا الموسم 65%، مقارنة بـ60% الموسم الماضي، ونسبة تحويل الفرصة إلى أهداف هذا الموسم 18%، مقارنة بـ22% الموسم الماضي”.
وواصلت: ” محمد صلاح يسدد هذا الموسم 3.4 كرة على المرمى، مقارنة الموسم الماضي بـ4.4، ونسبة تسجيل الفرص للفرعون 46%، وهي نفس نسبة الموسم الماضي، وعدد الأهداف المتوقعة بناء على حجم الفرص 0.6، هدف في 90 دقيقة، مقارنة بـ0.75 في الموسم الماض”.
وبحسب الشبكة فإن ” خط وسط ليفربول هذا الموسم لا يصنع كثيرًا، ودوره أكبر في التحولات والركض وقطع أمتار يمينًا ويسارًا، التغيرات المستمرة من كلوب، وعدم ثقته في الأسماء الجديدة مثل نابي كيتا، وفابينهو، يدمر الفريق من الداخل”.
وأضافت الشبكة: ” كثرة التمريرات الطويلة من المدافعين تجاه المثلث الهجومي المباشر، يمنح تعب وإرهاق للمدافعين وبالتحديد للظهيرين لأنهم يركضون للأمام والخلف طوال المباراة من أجل إيصال الكرة إلى مثلث الرعب الأمامي”.
وتذكرت الشبكة دور كوتينيو، والذي انضم إلى برشلونة مقابل 145، مليون يورو، : ” يعاني البرازيلي الآن في البارسا، والذي كان يصنع 3.2 فرصة في المباراة الواحدة مع ليفربول في الدوري الإنجليزي”.
وتاعبت الشبكة: ” عدم وجود صانع لعب حقيقي وفعال في العمق، يتحرك بأريحية بين الطرف والهجوم، كما كان يفعل كوتينيو سابقًا، وكما حاول تشامبرلين قبل إصابته لعب هذا الدور، وبسبب هذا كله أصبح على مثلث الرعب “ساديو ماني، فيرمينيو، محمد صلاح”، عليه ان يسجل ويصنع لنفسه”.
يعاني محمد صلاح فعليًا من انخفاض في المستوى، ولكنه ليس السبب الوحيد أو حتى الرئيس فيما يحدث داخل ليفربول.