بعدما نجح هاشتاج “مي تو”، الذي حصل على شخصية العام من مجلة التايمز الأمريكية، بعد نجاحه في الكشف عن أبرز حالات التحرش الجنسي حول العالم، إلا أن الهاشتاج كان له مردود مثير للغاية بعدما كشف عن 16 سيدة أمريكية تعرضن للتحرش على يد ترامب الرئيس الأمريكي الحالي.
حيث طالبت ثلاث سيدات مؤخرًا، بفتح تحقيق موسع من جانب الكونجراس الأمريكي، للنظر في شكاوى التحرش الجنسي التي تقدمن بها ضد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ونظمت السيدات الثلاث الأكثر جرأة في الدفاع عن أنفسهن أمام الرأي العام، مؤتمر صحفي لسرد تفاصيل التحرش من جانب ترامب لهن.
وتحدثت السيدات، “جيسيكا ليدز”، و”سامنثا هولفي”، و”راشيل كروك”، الذين تعرضن للتحرش على أيدي ترامب، مؤكدين أن دونالد ترامب تعمد ملامستهن أو ملاطفتهن او تقبيلهن جبرًا والإساءة لهن عمدًا، كما تعرضن لمضايقات من جانبه في العديد من المناسبات.
السيدات الثلاثة يتحدثن عن تفاصيل التحرش بهن :
وقالت “هولفي”، وهي ملكة جمال ولاية نورث كارولينا السابقة، أن ترامب غمز لها بطريقة خارجة خلال مسابقة اختيار ملكات جمال الولايات المتحدة لعام 2006، والتي حصدت لقبها، وتابعت: ” وقتها كان عمري 20 عامًا، وقام ترامب بإيقافنا جميعًا صفًا واحدًا وبات ينظر إلي وكأني قطعة لحم، وهو ما أثر بي بشدة “.
أما عن “ليدز”، فسردت تفاصيل التحرش بها من جانب ترامب، فقالت خلال المؤتمر الصحفي: ” جلست بجانب ترامب في مقاعد رجال الأعمال أثناء رحلة جوية إلى نيويورك، وقام وقتها بالتحرش بي بشكل غير لائق، حيث قفز فوقي بشكل مهين”، وتابعت أيضًا: ” أردت أن يعلم الجميع حقيقة ترامب وانحرافه وأن منصب رئيس أمريكا لا يليق به “.
الجدير بالذكر، أن السيدات الثلاثة، كانا قد ظهرن في أحاديث صحفية قبل إجراء الانتخابات الأمريكية نوفمبر 2016، وتحدثن بشكل مفصل عن التحرش الذي تعرضن له من جانب ترامب، إلا أن رد الفعل عليهم لم يكن كما شاءوا.
ومن جانبها، خرجت مؤسسة “بريف نيو فيلم”، في نوفمبر الماضي، بإصدار فيلم وثائقيا بعنوان ” 16 سيدة ودونالد ترامب”، رصد الفيلم مزاعم 16 سيدة بشأن التحرش بهن من جانب دونالد ترامب، ونظمت المؤسسة مؤتمرًا صحفيًا للحديث عن الوقائع.
وأكدن السيدات الثلاثة، أنهن خرجن من جديد على الساحة، خاصة بعدما طالت الفضائح الخاصة بالتحرش الجنسي شخصيات عامة بارزة، بدأت بإتهام المنتج السينمائي الأمريكي، هارفي واينستين، أكتوبر الماضي، وتم فصله من منصبه.
