كشف النجم الراحل عبد السلام النابلسي عن 3جرائم مروعة ارتكبها في حياته، وذلك خلال حوار تليفزيوني نادر، مع برنامج «نجوم على الأرض» الذي كانت تقدمه الإعلامية ليلى رستم، 3 «جرائم» لم ينساها في حياته، هم قصة اختطافه زوجته المسيحية، وتهريبه أمواله في دمية أطفال «دبدوب»، ودخوله السجن في فرنسا.
قصة خطفه لأنثى مسيحية ليتزوجها
حيث تحدث «النابلسي» عن «جورجيت» زوجته وقال إنه أحبها لدرجة أنه اختطفها مرتين من أسرتها ليتزوجها، لأنها كانت على ديانة أخرى غير الإسلام وهي المسيحية.
وحكى «النابلسي» أنه كاد يتزوج مرتين في شبابه، الأولى من سيدة ثرية كانت تحبه بجنون واشترطت عليه أن يترك التمثيل، لكنه هرب منها والمرة الثانية من ممثلة طلب منها أن تعتزل التمثيل لكنها رفضت.
حيث تعد قصة زواجه من زوجته جورجيت سبات مثيرة للغاية، وبدأت علاقته بها عندما اتصلت به في أحد البرامج الإذاعية، وقالت له: «إنت غلطت لما قولت لسه ما اتخلقتش البنت اللي عبد السلام النابلسي يتجوزها»، وعندما سألها «إنتي مين؟»، قالت له: «أنا واحدة من معجباتك، وعمري 17 عاما»، ثم أعادت الاتصال به في منزله، واتفقا على أن يتقابلا، ونشأت بينهما قصة حب، رغم الفارق في السن والديانة لأنها مسيحية الديانة وهو مسلم.
تهريب الأمول في دبدوب
وقال «النابلسي» إن دخوله مجال الإنتاج كان القشة التي قصمت ظهر البعير، لأن الفيلم فشل، وكبده خسائر كبيرة، وضيع عليه «تحويشة» العمر، لكنه لم ييأس ولم يستسلم، حتى جاءته الطامة الكبرى حين قدرت مصلحة الضرائب ضريبة جزافية عليه قيمتها 12 ألف جنيه، وبعد محاولات تم تخفيض المبلغ إلى 9 آلاف جنيه، ونتيجة لذلك عاش «النابلسي» مطاردا ومهددا.
وأضاف «النابلسي» أن في الوقت الذي عانده فيه الحظ وأعطته السينما ظهرها، وبدأت مشكلاته تتزايد في القاهرة، حضر صديقه الفنان اللبناني محمد سلمان، زوج المطربة نجاح سلام، وأقنعه بضرورة مغادرة مصر قبل أن تتفاقم مشكلته ولا يجد لها حلاً، ولمعت في رأس «النابلسي» الفكرة، وفي أيام قليلة باع شقته ومحتوياتها، وجمع مبلغا كبيرا من المال وقرر تهريب المال إلى لبنان بأي وسيلة، واستعد للسفر مع صديقه «سلمان» وابنته الصغيرة «سمر»، التي لم يتجاوز عمرها 4 أعوام واشترى لعبة على شكل دب «دبدوب»، وأفرغ ما بداخلها ووضع فيها «تحويشة العمر» كلها بعد أن حولها إلى أوراق مالية فئة 100 جنيه، وأحكم حياكتها».
وتابع «النابلسي» أنه قدم «الدبدوب» هدية إلى الطفلة «سمر» التي كانت بصحبة والديها اللذان كانا عائدين إلى لبنان على متن الطائرة التي حجز عليها «النابلسي»».
وقال «النابلسي» إن الطفلة «سمر» فرحت باللعبة، وظلت تلهو بها وتقذفها يمينا ويسارا، وهم جالسون في صالة الانتظار بميناء القاهرة الجوي حتى موعد إقلاع الطائرة، وكان قلب «النابلسي» يخفق مع حركات لعبة الطفلة، خشية أن يحدث بها أي قطع يكشف المستور، ولم يهدأ باله إلا عندما صعدوا إلى الطائرة واستقرت الطفلة في النوم وهى محتضنة اللعبة، وعندما وصلت الطائرة إلى مطار بيروت الدولي، اختطف «النابلسي» اللعبة من الطفلة، وركب أول سيارة أجرة «تاكسي» وسط صراخ الطفلة ودهشة والديها اللذين لم يعرفا السر الغامض إلا بعد يومين.
دخوله السجن في فرنسا
شارك «النابلسي» في الفيلم الصامت «ليلى» بطولة وإنتاج عزيزة أمير، التي لمحت في «النابلسي»، موهبة تحتاج إلى صقل، وكانت أول من تنبأ له بالنجاح، فتبنته وقررت إرساله في بعثة خاصة على نفقتها إلى فرنسا، لدراسة التمثيل، وصقل موهبته، وبالفعل سافر إلى هناك وكله أمل أن يكون له شأن عظيم بعد الدراسة ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، حيث عانده الحظ ولم يكمل دراسته ولم يمكث في البعثة وقتا طويلا، واضطر للعودة، بعد إعلان إفلاس عزيزة أمير، بسبب فشل فيلمها «بنت الليل» وخسارتها كل ما تملك، ولم يجد من يتكفل بمصاريف بعثته.
وكشف «النابلسي» أنه أثناء وجوده في فرنسا، تعرض للسجن لمدة يوم واحد، ثم أفرج عنه البوليس الفرنسي بعد التأكد من حسن نيته، وبدأت أحداث الواقعة عندما قرأ «النابلسي» إعلانا لإحدى الشركات السياحية تنظم رحلات «اللنش» إلى الشواطئ والموانئ القريبة، وكان سعيدا بالرحلة إلى أن مر «اللنش» بميناء تولون الفرنسي، ورأى «النابلسي» القطع البحرية الكبيرة في الأسطول الفرنسي وهى راسية، فالتقط لها بعض الصور بواسطة كاميراته، ثم سمع صوت إطلاق نيران، ولم تمر لحظات حتى وجد 4 جنود من الشرطة الفرنسية يمسكون بالكاميرا ويقبضون عليه، وأجرى معه تحقيقا طويلا استغرق يوما كاملا حتى تأكدوا من سلامة نيته ثم أطلقوا سراحه.
جدير بالذكر، أن الراحل عبد السلام النابلسي توفى فى ٥ يوليو ١٩٦٨، بعد تردى حالته الصحية عقب إعلان بنك «إنترا» إفلاسه، والذى كان يودع فيه كل أمواله، ولم تجد زوجته مصاريف الجنازة فتكفل بها فريد الأطرش.