علي مدار عقد من الزمان تواجه مصر مماطلة إثيوبية في حل قضية سد النهضة، بالرغم من تحلي الجانب المصري بضبط النفس مع كل جولة تفشل فيها المفاوضات مع أثيوبيا وكانت أخر هذه الجولات التي جرت برعاية من دولة الإمارات خلال الاسبوع الماضي والتي لم يبدي فيها الجانب الاثيوبي اي استجابة للمطالب المصرية والسودانية بوجود اتفاق قانوني ملزم للجميع الأطراف لملء وتشغيل السد، مما جعل مصر تلجأ للجامعة العربية وعدد من الأطراف الدولية لضمان تدفق حصتها من مياه النيل، ذلك وسط تعنت أثيوبي حلله الخبراء أنها تقود مصر لمواجهة محتملة ماذا ستفعل مصر؟ اليكم التفاصيل
تزداد قضية سد النهضة تأزمًا مع اقتراب الملء الرابع خلال العام الجاري، فيما قال وزير الخارجية سامح شكري، إن مفاوضات سد النهضة، والتي انخرطت فيها مصر برعاية أفريقية، “لم تؤت ثمارها”، مشددًا على أن “الدولة المصرية ستدافع عن مصالح شعبها”.
وذكر شكري، خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الكيني، أن “مصر دائما تسعى لاتفاق قانوني ملزم ينظم عملية ملء وتشغيل سد النهضة؛ بما يضمن التنمية لإثيوبيا، وعدم وقوع ضرر جسيم على دولتي المصب”.
من جهتها أكدت الحكومة الإثيوبية، مضيها في ملء وتشغيل سد النهضة، رغم اعتراضات دولتي المصب مصر والسودان، منتقدة بيان مجلس وزراء الخارجية العرب الأخير بشأن هذا الملف.
وأعربت وزارة الخارجية الإثيوبية في بيان ، عن استيائها من بيان الجامعة العربية الأخير حول السد، وفقاً لما ذكرته صحيفة “إثيوبيا مونتور”.
وفي هذا السياق علق السفير صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية، قائلًا: “نحن مازلنا نتمسك بفض أي نزاع بالطرق السلمية ارتباطًا بالقانون الدولي وإعلان المبادئ والبيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن والاتفاقيات المتعددة ذات الصلة.
وتابع «حليمة» في تصريحات خاصة لموقع «الموقع»“لاشك أن هناك تحركات من جانب بعض القوى الإقليمية والدولية وربما أيضًا في إطار الاتحاد الأفريقي مع الرئاسة الجديدة للاتحاد في الفترة القادمة”.
وأوضح أن الجامعة العربية في اجتماعها الأخير قد أصدرت قرارًا لدعم تأكيد الحقوق المائية لكل من مصر والسودان والتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم منصف وعادل لعملية الملء والتشغيل.
وأضاف: “مازلنا نسير على هذا الخط ونأمل أن يتم ذلك قبل بدء الملء الرابع حتي لا يحدث أي ضرر جسيم يؤدي الى نوع من المواجهة بين مصر وأثيوبيا.
وأشار نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية، إلى أن هناك تحرك حالي من جانب كل قوة إقليمية ودولية من أجل دفع مسار المفاوضات والتوصل إلى هذا الاتفاق.
ولفت إلى أن هناك ضغوط وتحركات إقليمية ودولية من جانب المعنيين بهذا الملف سواء على المستوى الثنائي أو المتعدد من جانب الولايات المتحدة الأمريكية وجامعة الدول العربية وربما أيضًا سيكون من جانب الاتحاد الأفريقي.
وأكد «حليمة» أنه لابد أن يحدث زخم في هذا الإطار حتى لا تكون هناك مواجهة بين الجانبين.
وشهدت الأعوام الماضية الملء الأول والثاني والثالث للسد الإثيوبي، دون توافق مع مصر أو السودان، وسط تنديد الدولتين مقابل تمسك أديس أبابا بموقفها.
ذلك وسط تمسك القاهرة والخرطوم بالتوصل أولاً إلى اتفاق ثلاثي بشأن الملء والتشغيل، لضمان استمرار تدفق حصّتيهما السنوية من مياه نهر النيل، فيما ترفض أديس أبابا منذ 2011 الالتزام بأي اتفاق.
فهل تري أن مصر ستنجح في إبرام اتفاق حول سد النهضة مع إثيوبيا.. أم أن أديس أبابا تماطل حتى تنتهي من الملء الرابع للسد وتقود مصر لمواجهة محتملة؟