أحداث ترسم خرائط نهاية العالم وثوران بركان ساكوراجيما

بعد زلزال تركيا وسوريا غضبة جديدة للطبيعة تهدد سكان العالم من ثوران بركاني في اكثر من منطقة في العالم، خاصة بعد تحذير السلطات المحلية فى جنوب اليابان، اليوم الأربعاء، السكان وطالبتهم بالحذر بعد وقوع انفجار بركانى فى فوهة بركان ساكوراجيما أقدم البراكين النشطة علي سطح الكرة الارضية والواقع بمدينة كاجوشيما بجنوب غرب اليابان، وفقا لوكالة الأرصاد الجوية اليابانية.

حذر مكتب كاجوشيما للأرصاد الجوية باليابان، السكان من تساقط الحمم البركانية والصخور جراء ثوران بركان ساكوراجيما، واطلاقه سحبا كبيرة من الرماد امتدت لمسافة نحو 1.5 كيلومتر من الفوهة، فيما بلغ ارتفاع الدخان 1000 متر وامتزج مع السحب، وفقا لوكالة أنباء كيودو اليابانية.

وأصدرت الوكالة الوطنية للأرصاد الجوية اليابانية أعلى مستوى من الإنذار لجبل بركان ساكوراجيما مطالبة السكان بإخلاء منازلهم باسرع وقت ممكن ، وبثت التليفزيون الياباني مشاهد مرعبة لتفجر الصخور الجمرية وتصاعد الدخان الداكن من فوهة بركان ساكوراجيما في كاجوشيما.

وتحتوي اليابان على العشرات من البراكين النشطة، وتقع البلاد في منطقة “حلقة النار” في المحيط الهادئ، التي تشهد زلازل وانفجارات بركانية كثيرة.

ويؤكد الخبراء أن هناك علاقة وطيدة بين البراكين والزلازل، فأحدهما قد يسبب الآخر، حيث يمكن أن يكون سبب الزلزال تحرك الكتل والحمم الملتهبة في باطن الأرض وضغطها على الأجزاء الضعيفة في القشرة الأرضية، كما قد يكون الزلزال سببًا للبركان في حالة الاهتزاز الشديد الذي قد يسبب تهيج الحمم البركانية والحمم في باطن الأرض

وتذكر الدراسات أن بركان ساكوراجيما بدأ في نشاطه منذ حوالي 13,000 سنة ليشكل حينئذ بركان تحت البحر، وليصعد إلى سطح البحر مشكلا جزيرة منذ حوال 4850 سنة.

ويحتاج الزائر من مدينة كاغوشيما إلى حوالي 20 دقيقة للوصول جزيرة البركان من خلال ركوبه سفينة شحن، يتصاعد الدخان بشكل يومي ومستمر من فوهة البركان ويعد من المناظر الطبيعية الأكثر أهمية للزوار.

وقد ثار بركان ساكوراجيما أكثر من 30 مرة خلال تاريخه الممتد منذ آلاف السنين ، وفي عام 1914 حدث تدفق كبير من الحمم البركانية يقدر بنحو 30 مليار طن من الحمم البركانية والصهارة، وبعد ذلك الحين لم تعد الجزيرة خالية من الناس الذين يزورون الجزيرة، بإمكان الناس أثناء المشي في ساكوراجيما رؤية البركان وهو ينفث الدخان الأبيض بشكل مستمر وكأنها غيوم.

وفي عام 1914 ثار البركان في ذلك العام لتتالى تدفقات الحمم الكبيرة، وصلت الصهارة إلى البحر وبدأت تبرد ثم تتدفق مجموعة أخرى من الصهارة وتبرد حتى اتصلت الجزيرة بالبر الياباني عند شبه جزيرة أوسامي وأصبح بالإمكان الوصول للبركان مشياً على الأقدام أو من خلال وسائل النقل البرية كانت تلك ذروة الثورانات لبركان ساكوراجيما، وقد راح ضحية في ذلك الثوران 58 شخصاً،

1946في ثم في 2009 وكان أخر ثوراته بعد زلزال تركيا في 9 فبراير 2023.

Exit mobile version