أخطر مناورات العالم النووية بدأت وموسكو تبلغ الولايات المتحدة

بين فعل ورد فعل، وتهديدات بأفعال قد تنهى العالم كما نعرفه، تزامنت المناورات النووية لحلف الشمال الأطلسى مع المناورات النووية الروسية التى من المقرر أن تختبر فيها موسكو قاذفاتها..إلا أن موسكو أعلنت عن خطوة خطيرة.. ماذا حدث؟

أخطرت روسيا الولايات المتحدة بأن مناوراتها النووية السنوية قد بدأت وأنها ستتضمن إطلاق مقذوفات ذات قدرة نووية اعتبارًا من يوم الأربعاء، وفقًا لمسئولين أمريكيين.

ووصف المسؤولون الأمريكيون المناورة السنوية بأنها “روتينية” في هذا الوقت من العام لكنها مع ذلك ستجرى ضد التصريحات الروسية المتزايدة بشأن استخدام المقذوفات النووية في أوكرانيا .

ومن المقرر أن تختبر موسكو قاذفاتها وغواصاتها ومقذوفاتها ذات القدرة النووية، حيث ستشتمل على مناورات موسعة لقواتها النووية الاستراتيجية، بما في ذلك عمليات إطلاق مقذوفات حية.

وقال مسؤول عسكري كبير في وقت سابق من هذا الشهر إن التدريبات النووية الروسية “جروم” أو الرعد تتضمن عادة مناورات واسعة النطاق للقوات النووية الاستراتيجية ، بما في ذلك إطلاق مقذوفات حية، وتوقع المسؤولون التمرين السنوي لعدة أسابيع لكنهم تلقوا إخطارًا مؤخرًا فقط من روسيا.

وتتزامن التدريبات الروسية مع التدريبات النووية لحلف شمال الأطلسي “ستيد فاست نون” المخطط لها منذ فترة طويلة، وبدأت مناورات الناتو هذا العام، والتي تستضيفها بلجيكا، في الفترة من 17 أكتوبر إلى 30 أكتوبر وتضم 14 دولة.

وشارك بها قاذفات القنابل بعيدة المدى من طراز B-52 الأمريكية، والتى انطلقت من قاعدة مينوت الجوية في داكوتا الشمالية، ويشمل التمرين أيضًا طائرات مقاتلة من الجيلين الرابع والخامس، لكن لن يتم استخدام أسلحة حية.

وصرح الأمين العام لحلف الناتو ، ينس ستولتنبرج للصحفيين في وقت سابق من هذا الشهر بأن مناورة الناتو تهدف إلى ضمان بقاء قدرات الردع النووي لحلف الناتو “آمنة ومأمونة وفعالة”.

وقال ستولتنبرج إن الناتو “سيراقب” التدريبات الروسية و “سيبقى يقظًا على الأقل في ضوء التهديدات النووية المستترة والخطاب النووي الخطير الذي رأيناه من الجانب الروسي”.

كانت آخر مرة أجرت فيها روسيا مناورة نووية في فبراير ، قبيل تحركاتها إلى أوكرانيا. وكانت روسيا قرعت أجراس إنذار فى العواصم الأوروبية، محذرة من مقذوف أوكرانى بقدرات سيئة السمعة، وسط رفض غربى لهذه الادعاءات، مؤكدة أن ما هى إلا سبب للتصعيد.

وأعلنت وزارة الدفاع موسكو تجهيز قواتها بالاحتياجات اللوجستية اللازمة للتعامل مع أى آثار لمقذوفات سيئة السمعة بعد مزاعم موسكو غير المؤيدة والمتنازع عليها بأن أوكرانيا تطور مقذوفا له طابع خاص قد يؤدى تأثيره إلى مشكلات بقاء.

ويعد هذا الإجراء هو الأول للجيش الروسى، الذى ترفع فيه موسكو مستوى استعدادها للاستخدام النووي المحتمل منذ الأيام الأولى للعملية العسكرية فى أوكرانيا قبل ثمانية أشهر.

كل هذه الإجراءات المتتالية من روسيا وأوكرانيا والناتو، واستخدام المناورات النووية، تضع العالم فى موقف صعب، لاسيما أن الحياة كما نعرفها مهددة.. فهل تمر الأمور بسلام مع هذا التوتر؟

Exit mobile version