لا أمان عند المصالح وربما صديق اليوم عدو الغد هذا بالتحديد ما يحدث داخل إثيوبيا … الحلفاء يرفعون المعدات العسكرية في وجوه بعضهم البعض ومصير مظلم ضبابي بعد مواجهة عسكرية قامت بين عناصر فانو والحكومة الاتحادية .. قرارت من أبي أحمد جعلت إثيوبيا ترى كابوسا ما كادت تفيق منه بعد المواجهات العسكرية بإقليم تيجراى والتي دامت ما يقارب عامين … مصير مجهول ينتظر إقليم أمهرة ونفق مظلم تدخله إثيوبيا جراء هذه الأحداث هل يتم تقسيم إثيويا وما مصير سد النهضة؟
تواصلت الأزمة المستعرة بإقليم أمهرة بين الحكومة الاتحادية والعناصر العسكرية بإقليم أمهرة “فانو” بهدف الاطاحة بالحكومتين المحلية و الاتحادية والتي أسفرت عن عدد من الضحايا من الجانبين.
خلاف سياسي نتج عنه أعمال مستعرة منذ أسبوع تدل على اتساع دائرة المواجهات العسكرية التى بدأت منذ المواجهة في التيجراي … حيث تواجه إثيوبيا اليوم مواجهة أدت إلى نهاية حياة عشرات من الشعب الاثيوبي يعد هو الأقوى منذ أحداث إقليم تيجراي فهل تتجه أثيوبا إلى الانقسام ؟ وهل فشل أبي أحمد في توحيد بلاده.
تصاعدة وتير الأعمال العسكرية بين القوات الوطنية وعناصر ” فانو” باقليم أمهرة مما أجبر القوات في الاقليم لطلب النجدة من العاصمة أديس أبابا فيما أعلن المتحدث الرسمي عن مكتب رئيس الوزراء فرض حالة الطوارئ في البلاد للسيطرة على الوضع حيث تمنح حالة الطوارئ الحكومة سلطة منع التجمعات والقبض على المشتبه بهم دون الحاجة الى أوامر قضائية وكذلك فرض حظر التجوال معللًا قراره بصعوبة السيطرة على الوضع باتباع الاجراءات القانونية العادية ولابد من إجراءات طارئة
يبدو أن الأوضاع خرجت عن السيطرة فعلا في اقليم من أهم اقاليم اثيوبيا حيث يتمتع بأهمية جغرافية وسياسة وتاريخية مما يجعل الأزمة تتصاعد الى مراحل غير محمودة … حيث لجأت الجيش الإثيوبي إلى استخدام الطائرات العسكرية وتسبب في رحيل 26 شخصا من الإقليم مما ينذر بعواقب أكثر زخما، وأكثر قوة خلال الساعات والأيام المقبلة.
واحتدمت الأزمة منذ اعلان ابي أحمد قراره بتفكيك القوات الخاصة باحدى عشر منطقة أثيوبيه ما تسبب في مواجهات عسكرية مع تلك القوات الخاصة، حيث أمر أبي أحمد بادماج هذه القوات الي قوات الشرطة أو الجيش لم يرحب به الجميع حيث فسره الأمهريين بالقرار الذي يضعف من قوتهم وسيطرتهم على الاقليم فيما فسرته حكومة ابي أحمد على عكس ذلك حيث اعلنت الحكومة عن رغبتها في لم شمل الدولة وتوحيد صفوفها ولكن حدث مالم يتوقعه أبي أحمد وادخل بلاده في مواجهة أهلية قوية.
الازمت مازالت على أشدها وتوقعات بارتفاع عدد الضحايا وسط رفض اقليم أمهرة وعناصر “فانو” لقرار أبي أحمد العنيد تطورات عسكرية من الطرفين ربما تشهدها أثيوبيا خلال الأيام المقبلة، ولكن مع كل ذلك يبقى السؤال ما مصير سد النهضة في ظل عدم سيطرة الحكومة على الأوضاع؟