بالأغاني والسخرية احتفل الرئيس التركي بولاية جديدة وسط الآلاف من أنصاره، وسط ترقب لرد فعل المعارضة والقوميين مع عمليات التشكيك في النتيجة.. فهل تستقر الأوضاع سريعا في تركيا؟
تجمع الآلاف من أنصار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمام القصر الجمهورى من أجل الاحتفال بمرشحهم، الذي نجح في حسم الجولة الثانية من الانتخابات التركية لصالحه، منتظرين خطاب النصر الذي سيلقيه أردوغان إيذانا ببدء ولايته الجديدة.
وفاز الرئيس منتهي الولاية، رجب طيب أردوغان، برئاسة تركيا، بعد منافسة قوية ومتقاربة مع مرشح المعارضة كليجدار أوغلو في الجولة الثانية من الاقتراع.
وبذلك، يحكم أردوغان تركيا لمدة 5 سنوات مقبلة تنتهي في 2028، يكمل بعد نهايتها الرئيس التركي 25 عاما في سدة الحكم.
وحصل أردوغان على 52.14% من أصوات الناخبين بعد فرز 100% من صناديق الاقتراع بحسب وكالة الأناضول التركية، فيما حصل منافسه، مرشح تحالف المعارضة كمال كليجدار أوغلو على 46.86%.
وحتى قبل إعلان النتائج غير الرسمية على القنوات والوكالات المختلفة، بدأت احتفالات أنصار أردوغان في الشوارع ابتهاجا بفوز أردوغان بالرئاسة التركية.
وكانت حالة من الغموض في وقت سابق على وقع تضارب في نسب التصويت بين المعارضة والحزب الحاكم، لكن مع اقتراب الفرز من نهايته حقق أردغان تقدما مريحا.
وبحسب وكالة الأناضول، تقدم الرئيس التركي في 52 ولاية، فيما حقق منافسه كليشدار أوغلوا في 29 ولاية فقط.
كما أن النسبة التي فاز بها، وهي 52.14%، تجعله أمام تحديا كبيرا حيث أن نحو نصف أصوات الناخبين إلا قليلا لم تكن في صالحه.
وفي أول ظهور له بعد الفوز في نتائج جولة الإعادة، صعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على منصة أمام الجماهير المحتشدة أمام منزله وبدأ حديثه بمشاركة الجماهير المحتشدة بأحد الأغاني.
ووجه الرئيس التركي الشكر لشعبه قائلا: أتوجه بجزيل الشكر للشعب التركي النبيل الذي منحنا احتفالا ديمقراطيا بين عيدين مباركين أشكر شعبي الذي مكنني من فرصة تحمل المسؤولية تجاهه لمدة 5 سنوات قادمة”.
وسخر أردوغان من منافسه كليشدار كمال أوغلوا وقال له: “باي باي كمال”
وتسببت ردود فعل المعارضة حول نتيجة الانتخابات في قلق الكثيرين، حيث كان دعا كلميشدار أوغلو سابقا الجماهير إلى حماية الصناديق، وهو ما وصفه البعض أن هذه التصريحات مقدمة إلى ما ينوي القيام به إذا جاءت النتيجة مغايرة، حيث سيشكك في نتيجة الانتخابات.
كما أن بعض منتسبي أحزاب المعارضة من القوميين، عبروا عن استيائهم بعد تقدم وفوز أردوغان بالجولة الثانية في الانتخابات الرئاسية، مؤكدين أن المهاجرين الذين منح لهم أردوغان الجنسية التركية هم من حسموا له الفوز في هذه الانتخابات.
ردود الفعل من زعيم المعارضة وبعد منتسبيها، آثارت القلق، حول مدى استقرار الوضع في تركيا، بعد هذه النتائج، لاسيما أن زعيم المعارضة قد نجح في الفوز في نحو 29 ولاية.
ومع النتائج الأولوية لفوز أردوغان، تلقى الرئيس التركي التهنئة من عدد من رؤساء العالم، ولكن أمير قطر كان الأسبق في توجيه التهنئة إلى الرئيس التركي.
وأغلقت مراكز الاقتراع في عموم تركيا، مساء الأحد، أبوابها في نهاية يوم انتخابي طويل، وبدأت عمليات الفرز في اللجان الفرعية والرئيسية.
وصوت الناخبون الأتراك منذ الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، وسط إقبال وصفه مراقبون بـ”الأقل حدة وكثافة” من الجولة الأولى التي جرت في 14 مايو الماضي.
والجولة الثانية اليوم كانت مقصورة فقط على انتخابات الرئاسة، إذ كان أمام الناخبين اختيار أحد مرشحين؛ الرئيس منتهي الولاية رجب طيب أردوغان، ومرشح المعارضة كمال كليجدار أوغلو، وكانت الغلبة لأردوغان.