واصلت أزمة سد النهضة تصدرها للأزمات الدولية في القارة السمراء، بعد فشل في التفاوض بين الدول الثلاث استمر لعقود
ولم يترك مصر أمام خيارات عديدة، ما أجبر الولايات المتحدة الأمريكية على التدخل، بحثا عن موطئ قدم في أزمات القارة والمنطقة، بعدما أصبحت الصين أحد أهم الفاعلين في حل المشكلات والأزمات بين الدول آخر بين السعودية وإيران
فماذا يحدث في القرن الإفريقي؟
كانت البداية مع تصريحات، وزير الخارجية المصري، سامح شكري، حيث شدد على أن القاهرة لها الحق في الدفاع عن مقدرات ومصالح شعبها، وأن تتخذ مواقف تراعي كافة الاعتبارات والعلاقات الدولية، مؤكدًا أن كل الخيارات مفتوحة أمام مصر في أزمة سد النهضة حيث ستظل كافة البدائل متاحة ومصر لها قدراتها وعلاقاتها الخارجية ولها إمكانياتها.
وقال وزير الخارجية المصري، إن القاهرة تكتفي بالتصريح أن كل الخيارات مفتوحة دون التطرق لتحديد إجراءات بعينها، وبالتالى هذا ما يخدم المصلحة المصرية، وأن تظل كافة البدائل متاحة أمام مصر التي لها قدراتها.
ورفض “سامح شكري”، الحديث عن الملء الرابع، مؤكدا أن القاهرة تراقب الموقف بكل دقة.
على الرغم من أن القاهرة كانت أكثر مرونة من أديس أبابا، ولكن القاهرة لا تزال ماضية في التفاعل مع كل الدول التي حاولت المساعدة.
وأكد وزير الخارجية المصري، أهمية التوصل إلى اتفاق قانون ملزم لتشغيل وملء سد النهضة حتى لا يكون هناك ضرر على أحد في ضوء إطار تفاوضي، لافتًا إلى أن القاهرة كانت أكثر مرونة من أديس أبابا، وأن مصر لا تزال ماضية في التفاعل مع كل الدول التي حاولت المساعدة.
ومن جانبه، كشف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، أن ملف سد النهضة سيكون على أجندة وزير الخارجية بلينكن، أثناء زيارته لـ إثيوبيا.
ومن جانبها، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن الوزير بلينكين سبق وأن ناقش قضية سد النهضة مع المصريين خلال وجوده بالقاهرة يناير الماضي، وبالتالى سيكون هناك فرصة لمناقشة ملف سد النهضة مع المسؤولين الإثيوبيين في أديس أبابا.
ولفتت الخارجية الأمريكية أن المبعوث الأمريكي الخاص لمنطقة القرن الإفريقي، موجود بالمنطقة كجزء من الجهود الأمريكية لمتابعة قضية سد النهضة، المستمرة منذ نحو 12 عاما.
كل هذه التصريحات جاءت لتثبت واشنطن أنها لا تزال منخرطة دبلوماسيا بنشاط في دعم الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاقية بشأن سد النهضة، حيث لم تؤت المفاوضات بين الدول الثلاث مصر وإثيوبيا والسودان على مدى العقد الماضي، ثمارها أو تفضي إلى حل نهائي للأزمة المستمرة منذ عقود.
ومع زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى أديس أبابا حضّ بلينكين إثيوبيا على «تعميق السلام» ، وذلك خلال زيارته التاريخية لأحد أهم الدول في القرن الإفريقي.
وعلى الرغم من أن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية تحدث أن أزمة سد النهضة على أجندة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إلا أن البيان الرسمي الصادر عن اللقاء، بين بلينكين ونظيره الإثيوبي لم يتطرق إلى قضية سد النهضة.
وتأتي الإجراءات الأمريكية في وقت تسعى فيه الصين وروسيا بشكل متزايد لتعزيز نفوذهما في إثيوبيا وحول القارة السمراء، وتدرك إثيوبيا الخطوات الأمريكية ومحاولتها استمرار وجود موطئ قدم لها في القرن الإفريقي بعد أن سحبت منها الصين العديد من الملفات في العالم، وبعض دول القارة السمراء، مما قوض دورها بشكل كبير في القارة.