أساطير فقدتهم الساحرة المستديرة في 2017.. آخرهم البرازيلي «كاكا»

فقدت الساحرة المستديرة خلال 2017 العديد من النجوم الذين أعلنوا انتهاء مسيرتهم الكروية، تاركين تاريخاً لن ينسي وبطولات كانت شاهدة على تألقهم في الملاعب.

أندريا بيرلو

أساطير فقدتهم الساحرة المستديرة

عقب مباراة فريق نيويورك سيتي وكولومبوس كرو  أعلن الساحر الإيطالي أندريا بيرلو اعتزاله كرة القدم نهائياً، لينهي مسيرة كبيرة مع عدد كبير من الفرق الإيطالية والمنتخب الأزرق

بتدوينة على حسابه الرسمي “تويتر” قال بيرلو :”حان وقت نهاية مسيرتي مع فريق نيويورك، أود شكر الجميع على كل شيء والدعم الكبير الذي تلقيته في هذه المدينة الرائعة”.

على مدار 10 سنوات كان بيرلو من أفضل نجوم كرة القدم في إيطاليا، لعب خلالهم لفرق “ميلان، يوفنتوس، إنتر ميلان”، ليسجل عدد 872 مباراة سجل فيهم 86 هدفاً وحصد 6 ألقاب لبطولة الدوري الإيطالي وفاز مرتين بكلاً من الكأس والسوبر الإيطالي وبطولة دوري أبطال أوروبا، كما حصد لقب كأس العالم مع المنتخب الإيطالي في مونديال ألمانيا عام 2006.

لم يكن بيرلو سريعاً أو قوياً، إلا أنه تمتع بجودة انعكست على التسديد والتمرير وتحديداً في  الكرات الطويلة.

وساهم صاحب الـ38 عاما في تتويج إيطاليا بكأس العالم 2006 كما خسر نهائي يورو 2012 أمام إسبانيا، وتواجد النجم الإيطالي في قائمة المرشحين للكرة الذهبية 3 مرات، حصل على المركز التاسع عام 2006 والخامس عام 2007 والسابع عام 2012.

116 مباراة خاضها مع المنتخب الأزرق، طالما ما تحدث عن شعوره قائلا :”عندما أرتدي قميص المُنتخب، يشتعل حماسي، قميص بلون السماء”.

في  2006 وصلت إيطاليا للمباراة النهائية أمام فرنسا ووصل الأمر لركلات الترجيح، حينها اتجه قائلا له “ستبدأ أنت التصويت”

بعد 10 أعوام كتب السطور الأخيرة في قصته مع ميلان، لم يكن أليجري المدير الفني وقتها يريده، ورأي أنه لم يعد قادراً على الركض، وأهداه قلماً عليه شعار ميلان قائلا له :”شكرًا أندريا على كُل شئ لكن لا توقع لليوفي”.

لم يكن يشعر وقتها بأنه كبير في السن رغم وصوله للـ 32 من عمره، ورغم عرضهم التجديد لموسم تقديراً له، إلا أنه لم يرضى التواجد في مقاعد البدلاء، وفضل القبول بعقد اليوفنتوس لـ 3 مواسم

حينما شعر بيرلو أنه لم يعد يملك الجديد لتقديمه قرر الرحيل عن الساحرة المستديرة

ريكاردو كاكا

أساطير فقدتهم الساحرة المستديرة

ودع ريكاردو كاكا، ملاعب الساحرة المستديرة بعد أن أعلن إنهاء مشواره مع كرة القدم ببلوغه سن الـ 35، ورغم العروض التي مازال يتلقاها إلا أنه يري أنها اللحظة المناسبة لإنهاء مسيرته.

فترة لم تخلو من الإنجازات كان أبرزها بالنسبة له في عام 2007، تلك اللحظة التي يتذكرها كلما نظر لإحدى صور حفل  الكرة الذهبية، فتعلو وجهه ابتسامة خاصة؛ ليس فقط لأن تلك الأمسية التي احتضنتها زيوريخ ترمز إلى أوج مسيرته الكروية مع المنتخب البرازيلي، بل لأنه انتزع الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم على حساب اسمين كبيرين في عالم المستديرة الساحرة هما ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو.

عام ونصف مروا بعد فوزه بالكرة الذهبية، ليتمكن في 2009 من قيادة البرازيل في كأس القارات بجنوب أفريقيا، ليتمكن في نهاية البطولة من الحصول على جائزة كرة Adidas الذهبية لأفضل لاعب في البطولة ليضيف هذا الشرف إلى ميدالية اللقب.

كانت تلك الجائزة نتيجة للأداء المذهب الذي ظهر به في المباراة الحاسمة ضد الولايات المتحدة الأمريكية والتي حاز خلالها على جائزة رجل المباراة.

انتقل كاكا لريال مدريد لكنه لم يلعب اساسياً، لذلك بحلول 2013 قرر العودة مرة أخرى لميلان الذي حقق أفضل صفقة للاعب بعد أن نجح في استعادة البرازيلي ريكاردو كاكا دون مقابل.

منذ 2011 كان ميلان يريد استعادته لكن  الوضع كان مختلفا فلم يكن  ريال مدريد ليوافق حينها على التخلي عنه، ولكن بعد أن اليأس شق طريقه إلى النادي الملكي من انتظار أن يعود كاكا الى المستوى الذي كان عليه في ميلانو، فقرر التخلص منه خصوصا انه لم يعد هناك له مكان في الفريق بعد ضم الويلزي جاريث بايل وايسكو، و اسيير ايلارامندي

“أنا عائد إلى منزلي”، هذا ما قاله اللاعب البرازيلي للصحافيين من المطار في مدريد قبل توجهه إلى ميلانو في ذلك الوقت، وفي ميلانيلو كان الجميع في انتظار وصوله وهو أكده مدرب الفريق آنذاك قائلا :”الفريق بأكمله يريد عودته”.

“انا سعيد جدا”، هذا ما قاله كاكا لحظة وصوله إلى إيطاليا، مضيفا “المال لم يكن يوما من اولوياتي”، في حين كتب موقع ميلان على شبكة الانترنت: “بعض قصص العشق لا تنتهي ابدا” في إشارة منه إلى الحب الذي يكنه جمهور ميلان لهذا اللاعب والعكس صحيح أيضاً.

في يناير 2014 احتفل ريكاردو بهدفه الـ 100 خلال مسيرته الكروية، لكنه عاد مرة أخري لنادي ساو باولو

ووصل النجم البرازيلي إلى آخر محطاته مع الساحرة المستديرة عندما حط رحاله بنادي أورلاندو سيتي الأمريكي، الذي لعب معه في 15 أكتوبر الماضي آخر مبارياته والتي كانت أمام نادي كولومبوس كرو.

فرانشيسكو توتي

أساطير فقدتهم الساحرة المستديرة

ودعت ملاعب كرة القدم الإيطالية في 17 يوليو الماضيالأسطورة فرانشيسكو توتي اعتزاله بعد 25 موسما في صفوف روما الإيطالي.

وبدأ توتي مسيرته مع الفريق الأول لروما في 1993 عندما كان في السادسة عشر من عمره، ومنذ ذلك الحين، ظل في صفوف فريق العاصمة الإيطالية وخاض مع الفريق ما يقرب من 800 مباراة سجل خلالها أكثر من 300 هدف.

كما خاض توتي، 40 عاما، مع المنتخب الإيطالي “الآزوري” أكثر من 50 مباراة دولية وساهم مع الفريق في الفوز بلقب كأس العالم 2006 بألمانيا.

Exit mobile version