امتلك أغلى حذاء في العالم وبيكره العيلة المالكة في بريطانيا كره العمي، وبسبب عبقريته قدر يتحول من عتال صغير في مينا اسكندرية لملياردير مصري معروف عنه الشراسة والقوة في العالم كله.
فترى مين هو محمد الفايد اللي رحل عن حياتنا خلال الساعات اللي فاتت؟ وإيه علاقته بالشيخ زايد؟ وإزاي بني الإمارات وتحديدا على أكتافه، طيب إيه علاقته بعيلة خاشقجي الشهيرة في السعودية؟
من واليد إسكندرية سنة 1929: ابوه كان مدرس لغة عربية على قد الحال ومن صغره بيجرب حظه في سغلانات بسيطة واللي كان منها عتال بيشيل البضايع في مينا اسكندرية.
بس محمد الفايد طول عمره كان مختلف وطموحه محدش يتخيله، وجتلعر الفرصة لما سافر السعودية، وهناك اتجوز من سميرة خاشقجي اخت رجل أعمال شهير اسمه عدنان خاشقجي.
وعدنان بقى ساعد محمد الفايد عشان يبدأ في التجارة والاستيراد ببريطانيا، بس بدايته الحقيقية كانت سنة 1955 لما فتح شركة شحن مع إخواته، علشان يكون أول مصري يمتلك شركة ملاحة حسب كلامه.
وفي الستينات نقل حياته كلها لبريطانيا، عشان تكون المركز الرئيسي لثروته، وفعلا بدأ اسمه يكبر بسرعة خوفت الانجليز نفسهم.. وواحدة اشتري فندق الريتز في باريس وكبر اعماله في مجال الضيافة والفنادق، علشان بعدها يشتري سلسلة هارودوز : واخذك من أكبر سلاسل محلات التجزئة في بريطانيا والعالم كله
وده اللي خلى الصحافة الإنجليزية تطلق عليه لقب إمبراطور بلا إمبراطورية، والحقيقة إن حب فايد للاستثمار موقفش لغاية هنا، د ه كمان وصل للرياضة.
عشان يشتري نادي فولهام اللي كان على وشك افلاس خلاص وخصوصا يعني انه كان من محبين النادي، عشان كده الفايد خد النادي الانجليزي وقفوا على رجليه واستثمر فيه ملايين الدولارات لغاية مارجع ينافس تاني.
اما بقى حكايته مع إمارة دبي فدي ليها كواليس تانيه خالص:
محمد الفايد كان بالصدفه بيزور دبي وهناك قابل الشيخ راشد وقال له انا عاوز شركه تيجي تبنيلي مينا في دبي مقابل الحصول على عقد اداره المينا لمدة 25 سنه.
وبالفعل محمد الفايد لما رجع لندن اختار شركه بريطانيه بدأت تنفذ المشروع، عشان يسافر الإمارات للمرة التانية ويقابل المرة دي الشيخ زايد اللي طلب منه يجيب له شركه تنقب عن البترول في الإمارات.
وفعلا اتفق مع شركة ألمانية قدرت تستخرج 300 ألف برميل بترول فى اليوم الواحد، وده اللي خلى الشيخ زايد يطلب مساعدته في مشاريع كتير زي الطرق والمولات التجارية، لدرجة انه الشيخ زايد قاله انت ربنا بعتك ليا
ده كمان كان صاحب اغلى حذاء في العالم , لأنه حذاء المرصع بالمجوهرات والأحجار الكريمة وتمنه 2 مليون دولار وعليه حراسة دايمة لمنع سرقته
ورغم كل الثراء ده، محمد الفايد كان عايش كأب حزين بعد ما فقد ابنه دودي الفايد رجل الاعمال اللي ارتبط اسمه بالأميرة ديانا، وقصتهم كانت العناوين الأولى على صفحات الجرايد العالميه على مدار السنين لغايه ما انتهت قصتهم بوفاتهم في حادثة مريبة.
ومن ساعتها ومحمد الفايد دخل في عداء شديد مع العيلة المالكة لانه قلبه كان حاسس وشبه متاكد إنهم ورا اللي حصل لابنه، ودي ما كانتش حادثه عادية. دي مدبره بفعل فاعل، لأنهم ما يقبلوش ان أم ملك بريطانيا في المستقبل تتجوز من راجل عربي وخصوصا لو كان مصري.
ورغم كل الفلوس اللي دخلها محمد الفايد لبريطانيا بفضل استثمارات، الحكومه هناك كانت بتعانده وبتعدل القوانين علشان تضيق على شغله ورافضة تديه الباسبور البريطاني، عشان كده قال الانجليز شوية جبناء وانا باسبوري حضارة 7 آلاف سنة.
بس قبل رحيله باع متجر هارودز الشهير في لندن، لقطر بقيمة بـ2.4 مليار دولار عام 2010، وبرضه باع نادي فولهام الإنجليزي لكرة القدم إلى الملياردير شاهد خان بقيمة 300 مليون دولار.
لكنه احتفظ بملكية فندق الريتز وقبل رحيله كان تترتيبه في المركز ال 12 في قائمة أثرياء العرب بصافي ثروة 2 مليار دولار، حسب تصنيف فوربس.
وعلى فكرة آخر أيام محمد الفايد كانت في سويسرا مش بريطانيا، لكنه توديغه لمثواه الأخير كان في لندن، عشان تنتهي قصة واحد من أشهر رجال الأعمال في مصر والعالم كله.