اتسم الفنان الراحل محمد متولي بأدائه القوي، فقد استمدت شخصياته من بساطته، فكان اختياره لأدواره مُتقنًا بشكل محكم، فتارة تجده محاميا يدافع عن البسطاء مقابل ما يكفيه لشراء قوت يومه، وأخرى يبدو حاقدا على أخيه كارها لزوجته دون أن يدري مصيره السيئ، الذي يحمل له الجزاء، ولا مانع من ظهوره في مشهد كوميدي وحيد بأحد الأفلام السينمائية، تاركا به بصمة لا ينساها الجمهور بعد 10 سنوات من إنتاج الفيلم.
ويستعرض «لقطات» في التقرير التالي أسرار ومعلومات عن الفنان الراحل محمد متولي:
نشأته
وُلد الفنان الراحل محمد متولي في يوم 11 مارس من العام 1945، في مدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية لأسرة متوسطة.
انتقل مع أسرته في مرحلة الطفولة إلى محافظة الإسكندرية، حيث عاش هناك حتى التحاقه بمرحلة التعليم الجامعي.
تعليمه
التحق الفنان الراحل محمد متولي بكلية دار العلوم، حيث تخرج منها في العام 1965، ومن هنا بدأ شغفه بالعمل السينمائي يزيد.
وبعد التخرج قرر محمد متولي الالتحاق المعهد العالي للفنون المسرحية، ليتخرج منه بعد أربع سنوات، وتبدأ مسيرته الفنية.
حياته الفنية
بدأ الفنا الراحل محمد متولي مسيرته الفنية منذ السبعينيات، وكانت أول أعماله في السينما فيلم «خلي بالك من زوزو» عام 1972، وأشهر أدواره السينمائية «خوليو» أمام الزعيم عادل إمام وسعيد صالح في «سلام يا صاحبي».
وشارك محمد متولي في عدد من المسلسلات التي قام بها ومن بينها «أرابيسك»، «ليالي الحلمية»، «زيزينيا»، «قلبي ليس في جيبي»، «المال والبنون»، وكان أخر مسلسلاته «وضع أمني»، مع الفنان عمرو سعد، وأشهر مسرحياته «شارع محمد علي، البرنسيسة».
زواجه
تعرف الفنان الراحل محمد متولي على زوجته أثناء دراسته في كلية دار العلوم، وسرعان ما وقع في حبها لتُكلل هذه القصة بالزواج.
أنجب محمد متولي من زوجته بابنتين، إحداهما سمر والتي سلكت مجال التمثيل.
علاقته بمحمود عبدالعزيز
قال الفنان محمد متولي أثناء احتفالية «في حب محمود عبد العزيز» المقامة على المسرح المكشوف بدار الأوبرا المصرية: «لا يوجد كلام يوصف مدى حزني على رحيل محمود عبد العزيز فهو فنان قدير سنفتقده جميعاً».
وتابع متولي: «قدمت معه فيلم الطوفان ومسلسل شجرة البلابل وعندما كنا نصور المسلسل في دبي ومعنا رجاء حسين كان دمه خفيف جداً في الكواليس، وأذكر أنني قلت له قدم أدوار كوميدية، وكان يحترم زملاءه بشكل كبير».
أخر أمنية له
وعن آخر امنيات الفنان الراحل محمد متولي، أعرب متولي في تصريحات صحفية سابقة أنه يتمنى تجسيد شخصية الفنان العبقري الراحل صلاح منصور، في أحد الأعمال الفنية، مشيرًا إلى أنه كان من عشاق فن هذا الرجل.
سبب غيابه وموقف مُهين
أضاف محمد متولي في تصريحاته آنذاك أن غيابه عن الساحة الدرامية خلال الفترة الأخيرة، أمر خارج عن إرادته، ولم يكن مقصودا، لافتا إلى أن هناك أكثر من جهة إنتاج أرسلت له خلال التحضير لموسم رمضان 2014، 4 سيناريوهات درامية، ليشارك في بطولتهم، وبعد أن وافق على بعض هذه الأدوار.
وأكد محمد متولي أنه فوجئ بالقائمين على إنتاج على هذه الأعمال، يريدون محاسبته ماديا كما لو كان وجها جديدا يمثل للمرة الأولى، أو ممثلا كومبارسا، حتى يخرج هؤلاء، بنسب عن أجره، ولذلك فضل الاعتذار بكرامته أفضل من كل هذا لأنه اعتبر أن هذا الموقف مهين لتاريخه.