صدق او لا تصدق بحيرة عادية جدا فى الصيف الا انها تتجمد في الشتاء لتصبح كالصخر حتى انها تحمل اوزان
كبيرة كالعربات التي تجرها الخيول بحمولتها وهي ما جعل السكان المحليين ان يتجولوا فوق البحيرة ، ثم اضطروا لعمل
ثقوب لصيد الأسماك شتاء، وهو احد مصادر رزقهم شتاء ، انها بحيرة “تشيلدر ” المتجمدة والتى تعد من اغرب بحيرات العالم ، سأحكي لكم عنها في التالي:
لا يتوقف مئات الأتراك عن ممارسة هواية الصيد بالصنارات على امتداد شواطئ وسواحل مدينة إسطنبول وجسورها المعلقة سواء في عز حرارة الصيف أو في ذروة برد الشتاء القارس، وذلك لأسباب متنوعة تتراوح بين التسلية وكسب القوت
ويؤكد أغلب الصيادين أن أجسادهم تعودت على أجواء البرد وأنهم غالباً ما لا يشعرون به أساسا، ولا يصابون بأية أمراض لأنه أصبح لديهم مناعة طبيعية بسبب الهواء الطلق الذي يتسلل من البحر.
ومدينة قارص هي عاصمة محافظة قارص تقع في منطقة شرق الأناضول من تركيا ويبلغ تعداد سكانها حوالي 78,473 نسمة، استمدت المدينة اسمها من اللغة العربية لشدة البرد فيها، ففي العربية نقول برد قارص، والمدينة تغطيها الثلوج أشهرا عديدة من السنة، وذلك لتأثير العربية الكبير في اللغة العثمانية
ويستخدم مواطنون اتراك اسلوب الأسكيمو، لصيد الأسماك في بحيرة «تشيلدر» المتجمّدة، الواقعة على الحدود الإدارية بين ولايتي قارص وأردهان أقصى شرقي تركيا.
وخلال فصل الشتاء، تغطي طبقة سميكة من الجليد بحيرة «تشيلدر»، بسبب المناخ البارد لمناطق شرقي الأناضول، إذ يضطر السكان المحليون لاستخدام طرق بديلة لصيد الأسماك من البحيرة.
تبدأ بحيرة تشيلدر بالتجمد مطلع الشتاء من كل عام لتصل الى ذروتها في منتصف الشتاء وتصبح كالصخر، يصبح بعدها سطحها مرتعا للسياح والصيادين الذين يجوبون البحيرة على متن عربات الخيل الثلجية ، متخذين من الثقوب التي يعملوها في البحيرة بئرا لصيدهم الدسم في الشتاء.
ومع بدء تجمّد ثاني أكبر بحيرة شرقي البلاد، يصطاد المواطنون في قرية «أقجة قلعة»، الأسماك من البحيرة بطريقة سكان الأسكيمو الذين يعيشون في المحيط المتجمد الشمالي.
وفي الشتاء تصل درجة الحرارة إلى -40 درجة مئوية وهكذا تجمد البحيرات التي توجد فيها الأسماك كاملة، لذلك يلجأ صيادو الأسماك إلى حفر حفرة صغيرة دائرية بقطر تقريبا نصف متر وينزلون من ضمنها شباك الصيد التي يتجمع فيها الأسماك ويعدها يسحبون الشباك
وتبدأ رحلة الصيادين في ساعات الصباح الأولى، ويعبرون البحيرة المغطاة بالجليد إلى المنطقة التي يسدلون فيها شباكهم داخل المياه الوادعة تحت طبقة الجليد. ويُحدِث الصيادون حفرة في طبقة الجليد باستخدام المعاول والمجارف، وبعد الوصول إلى المياه ينزلون شباكهم في البحيرة لانتظار قسمتهم من الصيد.